موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

انتش و اجري… بقلم محمد كسبه

141

انتش و اجري…

بقلم : محمد كسبه

ماذا تفعل إذا سرق أحدهم ملابسك ؟ لا شك انك ستتعرى و تنكشف عورتك و تصير أسوأ مما كنت .
النتش هو السرقة و الجري لتظل تحصل مكاسب أكثر و أكثر أما نحن ما زلنا نلهث وراء السارق دون جدوى و نظل نركض و نفقد طاقتنا الإيجابية و نتشبع بسلبيات تجردنا من الخجل و الحياء .
التعرية الأخلاقية أو سرقة الأخلاق أصبحت واقع نعيشه و مع كل يوم نخسر من الأخلاق ما لا نستطيع تعويضه ، للأسف وسائل التواصل تجعل الكل ( إلا من رحم ربي ) يتعرى بكامل إرادته إما جسديا أو فكريا و أخلاقيا .
الترند أصبح ماركة عالمية لكل من يقدم السيء و الأسوأ ، على مدار الأشهر الأخيرة انتشرت فيديوهات قصيرة لا تحمل أي هدف ولا تقدم أي محتوى غير أنها تجذب الانتباه لأفعال ساذجة و كلمات هابطة ، و المفاجأة أن تلك الفيديوهات الهابطة حققت ملايين المشاهدات و حققت تلك التفاهات أرباحا هائلة تفوق الخيال ، و جعلت هؤلاء السفهاء من أثرياء القوم .
الثراء ، التفاهة و العقول الفارغة تلك هي أدوات الحرب الأيديولوجية ، التفاهة و العري هما قطبي المغناطيس لجذب الجميع دون وعي ، فقط المتابعة و الانسياق الأعمى ، يجعلان الجميع كالقطيع ، الكل يحاول أن يتعرى ليكسب الشهرة ، المال و النفوذ .
كيف نربي أبنائنا على القيم و المبادئ في ظل هذه الحرب الشرسة ؟ حرب انتش و اجري ، إذا كنت تفضل النتش و الجري فلابد أن تتعرى خلقيا أو جسديا و تظهر أسوأ ما لديك لتحصد ملايين المشاهدات بسرعة البرق ، أما إذا كنت تحب المشاهدة فعليك أن تتابع هؤلاء السفهاء و هم يسرقون أحسن ما فيك من أخلاق .
المجال المغناطيسي الوهمي الذي يصنعه هؤلاء السفهاء يجذب كل من يشاهد و كل من يستمع إليهم ، و العجيب أنك تظل ترفض ، تعترض و تستمر في المتابعة ؛ لكن التكرار يجعلك داخل دائرة الجذب بصفة مستمرة ، و ذلك هو الخداع العقلي و الوهم البصري .
الحرب الفكرية أشد فتكا من الحرب بالأسلحة ، ببساطة لأن العدو خلف شاشتك يشتت انتباهك لكل ما هو مفيد و يجعلك ترغب في التقليد و تحقيق الترند بأي وسيلة ممكنة ، و أنت تستطيع أن تفعل التريند ، في ثوان معدودة بالكاميرا إذا صنعت فيديو رديء يحقق التعرى الأخلاقي حققت الشهرة .
هل هناك شيء مفيد أو نافع أصبح تريند و حقق الشهرة و المتابعة بالملايين ؟ بالطبع لا فنحن في زمن اهم سماته التعري و التحرر .

التعليقات مغلقة.