انتكاسة أخلاقية

جيجي حافظ

عندما تتغير الأخلاق والقيم والمبادئ ،والعادات والتقاليد المحترمة المأخوذة من الشرع والدين ….على من نلقى اللوم ؟ على الزمن…ولا المحتمع. ..ولا الإنسان ذاته؟ وهل يكفى إلقاء اللوم. .؟وماذا يفيد ؟ على الرغم من الأصل الطيب والتربية السليمة إلا أن بعض الأشخاص يتعرضون لانتكاسة فى حياتهم (سواء العملية أو العلمية أو العائلية أو….)وهذه الانتكاسة نتيجة لعدم تحقق ما كان يحلم به للمستقبل ، فيتعرض لاحباطات من عقله ،ويعلن العصيان عليه خصوصا إذا كان الشخص فى بداية حياته (عود أخضر لم يشتد بعد) فسرعان ما يستسلم لهذا العصيان ويقع بالفعل فيما لا يتوقعه أحد ابدا …..كل منا يوجد شخص فى حياته (تعرض لهذه الظروف…وبدأت حياته تنقلب رأسا على عقب…..ونتساءل ما السبب فى هذا التغيير(لأننا لسنا على علم بما يحدث من صراع داخله)؟…..
عيب الشخص انه استسلم لحالة العصيان ورفضه لما وصل إليه. ..وعدم سماحته لتربيته وأصله الطيب وإيمانه أن يأخذوا دور “ولى الأمر “بداخله. ….وتبتدى الخسارة الفادحة. …انتكاسة تدريجية:
ضياع شرف الكلمة عدم احترام حقوق الغير
عدم الإحساس بالمسؤلية تجاه أقرب الاقربين تقبل التوبيخ والاهانه من هذا وذاك
رفض الاستماع لنصائح المحبين دخول أصدقاء السوء والصحبة الضالة
وواحدة واحدة فقد أجمل القيم …ومهما تخيل الشخص الضائع انه يمتلك من الحب فى قلوب احباءه فهو يستنزفه بطريقته شيئا فشئ. …ولكن للأسف هذا ما صنعته لنفسك وبيدك ….فلم تلم غيرك على تغيره عليك. …فأنت غيرت ما تربيت عليه ونمى بداخلك خلال سنين من أجل انتكاسة فى حياتك ….فأكيد من حولك يتغيرون بفعل أفعالك مهما كانوا يحبوك …..حاول استعادت ذاتك وأصلك الطيب وقيمك السابقة المشهود بها قبل أن تهجرك الناس مثلما هجرتك اخلاقك…
لكل من أصيب بصدمة بسبب حدث تسبب له فى زلزلة فى حياته. ….أعلم أن هذا أمر الله لابد من تقبله والرضا به. ….فأنت تسامح نفسك عندما يكون الابتلاء من عند الله …..أما عندما يراك محبيك وأقرب الاقربين فى هذه الانتكاسة الأخلاقية فالكل يذهب بعيدا ،ويتركك وحيدا مهما كانت درجة الحب والعلاقة …وفى هذه اللحظة لن تسامح نفسك لأنها نتيجة تصرفاتك…. فعليك: _التقرب من الله والاستعانة به…..مراجعة حساباتك وتحديد نقاط التقصير. .. …وابدأ من جديد …..حاول ان تثبت انك اتغيرت. ….
هناك من يحتاجك أن تكون قدوته ….ويحتاج خطواتك السليمة حتى يسير عليها “فأحسن وضع قدميك”…
واجعل لنفسك شأن نتحدث عنه فى حياتك وبعد مماتك…..