أنتِ التي
بقلمي/مدحت رياض
أنتِ التي لا يُسْتَباحُ فراقُها
وتظلُ مثلَ الروحِ تسكنُ أضْلُعي
تختالُ ما بيني وبين ملامحي
وتكون أحلامًا لتغزو مضْجعي
تنساب من بين الأناملِ أحرفًا
وصفاتُكِ الغَّراءُ دومًا مرجعي
من كل ألوانِ البيانِ أخُطُها
وتتوه أقلامي إذا لمْ تسْمَعي
في الهجرِ والحرمانِ أكتبُ مرغمًا
إنْ ما بعدتِ يصير حبري أدمعي
وإذا انتشيتُ بعطرِ طيفِك نائمًا
كنتِ النجومَ بقلب ليلي تلمعي
تهدي الفؤادَ إذا استبد بموجه
بحرُ البعادِ وتاهَ مني موقعي
والريحُ إنْ مالتْ علىَّ بقسوةٍ
كنتِ الشراعَ على الصواري تُرْفَعي
ويغردُ القلبُ الحزينُ تيمنًا
إن زفتْ الأخبار أنك ترجعي
انت التي حزت الفؤاد ولبَّهُ
ولربي المعبود كل تضرعي
ألا يكون البعدُ قدرًا خطَّهُ
واذا قضيت فإن حبك مطمعي
في جنةِ الرحمنِ أبغي رفقةً
إن ما تعذَّر في الحياة تَجَمُّعِ
التعليقات مغلقة.