انهيار الأخلاق وسقوط القدوة… بقلم منى الشوربجي
حكمة الله في خلق عباده وتصنيف خلقه فهم من يرسمون مكانتهم بين البشر وعند الله.
البعض يداري الحقيقة أينما تكون حتى يستطيع العيش بين الناس ولكن إن كان كاذباً فلن يطول به الوقت ليفتضح أمره وتظهر حقيقته عند أول إختبار الضمير..
ها نحن الآن قد أصبحنا أمام أزمة ضمير أخلاقي لم يمس الكبار فقط ولكنه لامس صغار البشر وأطفالهم.. فقد وجود المثل الأعلى في الأسرة وتاهت الفطرة وتحول الكل إلى بوصلة تدار أقطابهانحو المراوغة والتشوهات النفسية وتمكنت الطبيعة المادية على الروحية وسيطرت على العقول فالكل يريد إثبات وجوده بطبيعة مدنسة خالية من أي منطق ودين..
تتدني البشرية برغم وجود الأنبياء والمرسلين على الحقب التاريخية فهل يعرف أطفالنا وشبابنا أي شئ عن هؤلاء المرسلين حتى نأخذ عنهم الحكمة من وجودهم وهبوط الوحي.. كم منا يجلس مع أبنائه ليحكي له قصة من قصص الأنبياء ليتعلموا العبرة.. كم منا يحكي في حصص التربية الدينية في مدارسنا عن قيمة الضمير والأخلاق كم منا يشعر الصغار بالأمان حتى لا يبحثوا عنه خارج الحيز المعيشي سواء منزل أو مدرسة او جامعة.. للأسف ضاعت هيبة الكبار وتمرد الأبناء على الآباء وتطاول الرعاع على الصفوة.. بداية سواد مبدأ الفوضى.. أفيقوا يرحمكم الله وحافظوا على ثروتكم وأبنائكم فهم الكنز فلا تفرطوا.. فالناس للأسف على حالهم لا يرى الواحد منهم أبعد من لحظته للأسف يتدافعون للوصول للخسائس والموت كل يوم يقطف منهم روحاً ولا يعتبرون.. علموا أولادكم معنى القيم والمبادئ وعلموهم كيفية اختيار أصدقائهم علموهم أن الوجوه تتغير والطباع ليست بحال واحدة إلا إذا ثبت المبدأ.
التعليقات مغلقة.