موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“ان الحكم الا لله” وفسادات التأويل مقال بقلم د.أحمد دبيان

351

“ان الحكم الا لله” وفسادات التأويل مقال بقلم د.أحمد دبيان

‎جيش سيدنا على رضى الله عنه كان
‎الاقوى جلداً على القتال
‎جند أشداء من البادية ، الدين ، بالنسبة اليهم تعاليم يطبقونها بحذافيرها وببساطة دون تعقيد او فكر او فقه ، كانوا يرتدون الخشن من الثياب ولا يعرفون ترف الحرير والحضر كجند الشام ولهذا عند المواجهة فى ساحة الوغى فى صفين كان الاكتساح والاجتياح لجند الامام على

‎اشكالية جند الامام جاءت حين بدأوا ، يتعاطون التفكير .

‎طبيعة البادية بسيطة وقاسية ولا تحتمل اشكاليات وجدليات المسائل والفرضيات والحوار ولهذا حين رفع جند الشام المنفتحين والمختلطين بالروم وبمكر اهل الحضر المصاحف على أسنة الرماح توقف جند الامام عن القتال رغم امر الامام لهم باستئناف القتال لعلمه بخداعهم

‎لن أدخل فى تفاصيل التحكيم والمحكمة والخروج وتكفيرهم للأمام وقتاله لهم رغم صلاتهم وتهجدهم …

‎ما يعنينى حقاً أنهم كانوا أهل بادية بزوايا تفكير متجمد وأنهم لبساطتهم تم خداعهم والتغرير بهم وانهم بفهمهم السطحى للدين تشددوا وربما يفسر هذا تشدد مذهب خرج ايضاً من البادية وصار له الريادة بزخم الترويج والأموال ولا زلنا نعانى من آثاره وتطرفه وجنونه ………

‎نقطة ضعف جيش الامام الحقيقية كانت فى فهمهم المختزل والمتعنت للدين وخروجهم عن طاعة الامام فى اشد لحظات الحرب حسماً ربما كان التاريخ سيتغير اذا ما طبق الامام حكم التمرد فى الجيوش على هذه الطائفة ولم يحاورهم فى لجاجتهم وسطحيتهم وسوء فهمهم للدين ……

‎الخوارج مرجفون وكفروا كفر فهم وانكار لسنة النبى فى العمل و الطاعة للإمام

‎عندما نتأمل ما فعلوه بابن الصحابى عبد الله بن خباب بن الارت بقتله لرفضه تكفير الامام وبقتلهم زوجته الحبلى وبقر بطنها وقتل جنينها لا يسعنى الا ان اكفرهم لانهم أخذوا من الدين قشوره وقرأوا القرآن ما لم يجاوز حناجرهم ولم يقرأوا نهى الرسول عن المثلة والتمثيل بالموتى ….

‎الخوارج كانوا دواعش عصرهم ، ادعوا الحاكمية لله وخرجوا عن الامام العادل وكانوا نتاج القراءة المختزلة للدين واللجاجة فى الحوار وعدم جبلهم على الطاعة للامام وللقائد

‎جيش مكون من هذه الطائفة هو جيش يحمل بذور انهياره ولهذا لم يستمروا كثيراً فى ذاكرة التاريخ وتاهوا فى ثناياه …….

لم يستمر الخوارج كتعاطي فكري فقهي الا حين تبني الغلاة لأفكارهم وشعارهم البراق

( الحاكمية لله )

ورغم النص القاطع للرسول

( انتم أدري بشئون دنياكم )

الا ان المتكسبين والمتاجرين يصرون علي الزج بالنص القرآني و تأويله بما يرسخ مكتسباتهم معطلا فريضة التدبر والعقل سبيلا لارساء كهنوتهم الدنيوي .

فالآية المنزلة

( ان الحكم الا لله )

والتى وردت في ثلاث سور:

«إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ»(الأنعام: 57)،

و«إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ»(يوسف:40)،

و«وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ»(يوسف:67).

فلم تُطرح في التفسير على أنها السلطة السياسة مثلما يطرحها الإسلاميون كأحد أهم مبرراتهم فى الخروج .

فسرها أيضاً الإمام علي بن أبي طالب ، مميزاً بين الحُكم في النِّزاع والإمرة أي السُّلطة السِّياسية.

عندما ناداه الخوارج بالقول: «لِمَ حكمتَ الرِّجال، لا حكم إلا لله»(الشَّهرستاني، الملل والنَّحل)!

فأجابهم: «كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ! نَعَمْ إِنَّهُ لا حُكْمَ إِلاَّ للهِ، ولكِنَّ هؤُلاَءِ يَقُولُونَ: لاَ إِمْرَةَ، ( الأناركية بالتعبير المحدث )

فَإِنَّهُ لاَبُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِير بَرّ أَوْ فَاجِر، يَعْمَلُ فِي إِمْرَتِهِ الْمُؤْمِنُ، وَيَسْتَمْتِعُ فِيهَا الْكَافِرُ، وَيُبَلِّغُ اللهُ فِيهَا الأجَلَ، وَيُجْمَعُ بِهِ الْفَيءُ…»(نهج البلاغة، خطبة رقم 40)

وقد وقف عندها عزّ الدين بن أبي الحديد(ت656هـ)، شارح «نهج البلاغة»، وكان شافعياً ومعتزلياً من معتزلة بغداد المتأخرين، شارحاً ما قَصدتْ به الآية، وفق ما وردت العبارة (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) في النص الكامل لا مقطوعة من سياقها، فمَن جعل «الحاكمية الإلهية» عقيدةً سياسية أخذها مقطوعة من السياق وقرر عليها حاكميته، لأن المعنى والمدلول عندها يكون مختلفاً. قال ابن أبي الحديد- قبل أن تُعلن «الحاكمية» بأكثر من سبعة قرون- بأنها تعني قدرة الله على فعل ما يُريد، وليس السُّلطة السِّياسية: «أي إذا أراد شيئاً من أفعال نفسه فلا بد من وقوعه، بخلاف غيره من القادرين بالقدرة، فإنه لا يجب حصول مرادهم إذا أرادوه، ألا ترى ما قبل هذه الكلمة(ما ورد في سورة يوسف): (يا بَنَيّ لا تدخلوا من باب واحد، وادخلوا من أبواب متفرقة، وما أغنى عنكم من الله من شيء، إن الحكم إلا لله). خاف عليهم من الإصابة بالعين إذا دخلوا من باب واحد، فأمرهم أن يدخلوا من أبواب متفرقة)

( شرح نهج البلاغة).

وفى تفسير أكثر وضوحاً، يشرح ابن أبي الحديد خطبة علي بن أبي طالب، التي تناولت نداء الخوارج في معسكره، وعلى أساسها تشكلت الفرقة المذكورة.

( ولما لم يُستجاب لهم بإلغاء التَّحكيم، شكلوا كيانهم السياسي، وعينوا خليفةً لهم، خارج ما فسرته أصحاب الحاكمية مِن معنى الآية. قال: «ثم قال لهم: وما أغنى عنكم من الله من شيء، أي إذا أراد الله بكم سوءاً لم يدفع عنكم ذلك السوء، ما أشرت به عليكم من التفرق، ثم قال: إن الحكم إلا لله أي ليس حيٌ من الأحياء ينفذ حكمه لا محالة، ومراده لما هو من أفعاله إلا الحي القديم وحده، فهذا هو معنى هذه الكلمة»

(المصدر نفسه).

نجد لشَّرح ابن أبي الحديد أهمية، بحصر المعنى بقدرة الله، بينما مازال خطباء الإسلام السِّياسي، على منابرهم الفضائية، يقصدون المعنى الذي قال فيه علي بن أبي طالب: كلمة حقّ يُراد بها باطل.

التعليقات مغلقة.