اِغْتِرَابي شعر : أبومازن عبدالكافي فاروق

اِغْتِرَابي شعر : أبومازن عبدالكافي فاروق

مَنْ قَالَ : إِنَّ القَلْبَ فِيكَ مُتَيَّمُ
لَمْ يَدرِ فِيكَ كَمِ اغْتَرابي مُؤلِمُ
.
مَنْ قَالَ : أَنَّ الْقَلْبُ فِيكَ مُتَيَّمًا
فَمُغَيَّبٌ مِنْ يَومِ أَنْ خَرَسَ الْفَمُ
.
لَمْ يَدرِ فِيكَ بِأنَّ جُرحِيَ غَائرٌ
وَيَظنُّ أنِّي في رُبَاكَ مُنَعَّمُ
.
مُنْذُ الطُّفُولَةِ، مُذْ نُعُومَةِ أَظْفُرِي
كُلُّ الْأمَاني رُمُتُها .. أتَوَهَّمُ !
.
وَ الآنَ لَمْ يَعدِ التَّمنِّي سَلْوَتي
في عَالَمٍ فِيهِ الطُّمُوحُ مُحرَّمُ
.
فَعَلَى صُخُورِكَ قَد تَحَطَّمَتِ الْمُنَى
وَتَفَجَّرتْ أنْهَارُ دَمْعِي .. والدَّمُ
.
وَتَنَاثَرَتْ أَشْلَاؤُهَا في أُمَّةٍ “م”
لَمْ تَبْكِهَا .. إنَّ الْبُكَاءَ مُجَرَّمُ !
.
بَيْتٌ بِهِ دِيسَتْ كَرَامَةُ أَهْلِهِ
قَبْرٌ بِهِ الْوَيْلَاتُ نَارٌ تُضْرَمُ
.
لَكِنَّني رغْمَ الْمَآسِي وَالضَّنَى
أَحيَا بِهِ .. في عِشْقِهِ أَتَرَنَّمُ
.
هُوَ لي كَمِثْلِ الرُّوحِ تَسْرِي في دَمِي
فَهُوَ الْحَيَاةُ .. بِتُربِهِ أتَنَسَّمُ
السبت
16 من شوال 1444 هجري.
الموافق 6/5/2023m