موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أيها الطائر في ذاتي.. ياعمر العمر.. بقلم غريتا بربارة

136

أيها الطائر في ذاتي!
بقلم غريتا بربارة

في تلك الليلة رفعتْ الحياة
صوتها في ذاتِ الدنيا وقالت:
اسمعي ايتها الكائنة:
كلما اقتربنا من المعرفة ترمي هذه القليل من جُعبَتٍها وتعدو
أمامنا لِنقهر الدرب ونلحق بها!

سمعتُ الكلام في صمتِ صوتي
وَقَفتُ أمامي ، كانت مِرآةً تحملُ
كل اسرار الدنيا.

لو عَرفتُ نفسي لَ فهِمتُ نفوس الناس ،، ولن أعرف نفسي الا
بعد أن أُبحِرَ في أعماق الحياة
وفي أغوار نفوسهم.

يا عُمرَ العُمر! لو أصغيتَ الى عِظة اليوم لَ هان عليك ذِكرى الأمس ، ولَ تحوَّلتْ احلامك الى
نصائح تتنشّقها وعيونك عارية امام الشمس.

وأنت يا مَن تعتبر نفسك عاشقا:
أنتَ حُرٌّ أمام ضالةِ نور الليل!
أنتَ حُرٌّ أن تُحبَّني أو لا !
أنتَ حُرٌّ أن تُغمِضَ عينيك
عن الكيان المُطلق!
أنتَ حُرٌّ أنْ تعترف
بالحقيقة أو …. لا!
ولكن لن تعود تشعُر بالحُرية
إن لم تكن عبداً لِمَنْ تُحِب
لأنك تعشقهُ!
فَ هل أنتَ عاشقا ؟

كم أرغَبُ أن أكتُبَ بِيدٍ من نور
على صفحة قلبك!

(لا يُمكنُك أن تكذِبَ على الروح)
حرام !!!!
أجمل ما تقوله هو من نسج
ذاتك الصادقة!

وأطيب ما تأكل هو مِن خُبز
يومِ ذاتك!

وأجمل راحة هي في بيتِ
ضمير ذاتك!

فَ قُلْ لي الحقيقة!
هل أنتَ تعشقُني؟
أكرَهُ أنا الإستغلالية!
لأني طبيعةٌ بِحدِّ ذاتها
وتقف أنتَ أمامي كأنك
تقفُ امام مِرآة !

هل فهِمتَ ما أعني أيها الغافلُ
في النور ومُتيقظ في جانب سؤالي؟

وإذا اجتزتَ جِسرَ الصمت والخوف أصبحتَ شاعراً بِهمسي!

إنْ اجتزتَ المروج الخضراء
في روحي لَ أصبحتَ حكيماً
وفيلسوفاً !

إنْ اجتزتَ طبيعتي… أصبحتَ
نبياً لِجمالي وحِكمتي !

فيا أيها الأمير العاشق
إن كان حُبُّكَ صادقاً لَوجدتَ
عرشكَ في قلبي المتواضع الأمين!

إن شعرتَ بِطَعمِ المَلح المُعذّب
لَ عرَفتَ أنه يحيا في دموعي
وفي مياه بَحرِي العميق !

قلبُكَ يتأمَّل … وقلبي يتألَّم …
روحك تتساءل … وروحي تسأل؟

محبتي عطشٌ للحياة
مُتسامية بالشوق
مُتألِّقة .. مُتزايدة بالحنين
مُنتظرة عِناقها الأول !
تعال ! وكُنْ صادقا!
لِنُمَنطِقَ الليالي بِأحلامٍ علوّية
نسكبُ في أيامنا رؤى
قُدسيات أزلية!
نجعل خيالنا كالنِسر يُحلِّق
مع أنغامٍ أثيرية !.

محبتي لِذاتي لا تُقاس
مُكتملة راضية بِعبودية الحُرية!
فهل أنتَ هو المخلوق الهائم
يُنشِدُ ذاته في حُرية ذاتي ؟
ينظر صِدقِ احساسِه لِيرتمي
بين أحضان ذاتي الكُليّة ؟

أيها الطائر في ذاتي !

تعال نسير في نهرٍ من نور
من وادي أزلية الوجود
نجتاز جسور حياة الذات
الى بحر الأبد !

نطيرُ في سماء اللامحدود!

بقلم غريتا بربارة
لبنان

التعليقات مغلقة.