بأي السيوفِ شرعتِ قتالي… شعر ريهان القمري
بأي السيوفِ شرعتِ قتالي…من ديوان مازال قيدك آسري
شعر ريهان القمري
بأي السيوفِ شرعتِ قتالي
وبات بنزفي يعاني الإهابُ
بأي سيوفٍ و أي سهامٍ؟
فقد أُثكِلَتْ بعد قتلي الحرابُ
بأي السيوف أرقتُ دمائي
فحارَ السؤالُ و جارَ الجوابُ
بسيفِ الكرامة أم سيف ذلٍ؟
دمائي بنصلٍ و ما يستتابُ
بسيف القضاء ذُبِحتُ لأني
بلغتُ الزكاةَ …أتاني النِّصابُ؟
فهل بعد قتلي تطيبُ حياةٌ
و هل بعد موتي نعيمٌ يُطابُ
وأدتُ حنينَ اشتياقي إليكِ
بكته القبورُ و ثارَ الترابُ
و أدتُ و قلبي يسائلُ ليلا ً
“لماذا الجفاءُ …لماذا الغيابُ؟
وأدتُ و عقلي يكذب قلبي
وقلبي بعقلي شقاهُ العذابُ
وأدتُ و بعضكِ يسري ببعضي
وتاه بِكُلّي حنيناً يُذابُ
وأدتك روحا تنازعُ روحي
وتعصفُ بيني رياحٌ غضابُ
وأدتكِ يا نجمةً في سمائي
وعند بُكاها بَكاها السحابُ
وأدتكِ حبا وأدتكِ شوقا
وعند ضلوعي بكانا انتحابُ
فأضحى بذنبي ثوابٌ لجرمي
فإن نجاحي بهذا عقابُ
وباتت جراحي لنفسي بنفسي
إذا ما شفيتُ أعودُ أصابُ
وأمسى وتيني عليَّ شهيدا
وكان لفورةِ عشقي حجابُ
بوصلكِ تشرقُ شمسٌ بدربي
فيحلو المجئ و يحلو الذهاب ُ
لترقصَ في مقلتينا الأغاني
بكل المعاني تغني الربابُ
فإن تعلمي يا حبيبة عمري
حقيقةَ أمري لتاهَ العتابُ
أميتي بدربك كل الظنون
فبعدكِ عمري خواءٌ سرابُ
أنا من رأوه يصيد قديما
قلوب الظباءِ ، جناهُ العذابُ
بسهم أراد اصطياد مهاةٍ
فعاد بجرحٍ و نارٍ تُهابُ
بأي السيوف وأدتكِ روحي
فيَجمعُ جوفي لناري احتطابُ؟!
بأي السيوف شرعتُ قتالي ؟
بأي السيوف نساني الصوابُ؟
التعليقات مغلقة.