موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بائعة الخضار … قصة قصيرة بقلم/وفاء عبدالحفيظ

78


بين الحقول الخضراء اتخذت طريقها، كل يوم تقطع المسافة الطويلة مرتين، مبكرة عند تباشير الصباح تحمل قفتها على رأسها بعد أن ملأتها بصنوف الخضروات، تظل هكذا حتى تصل إلى موقعها الذي اعتادته مستقرًا لها، هنا تبدأ في البيع بعد أن يستيقظ الناس وتبدو ملامح المكان في ازدحامها، عند مرور الناس إلى أشغالهم لابد وحتما أن يكون اتجاههم إليها حيث موقعها على ناصية الطريق الرئيسي للبلدية والمحافظة.

كل ما يتطلبه المكان من خدمات إلى جانب ذلك، تجمع بعض الحوانيت التجارية مثل البقالة والعطارة وخلافه، كانت الحركة لا تنقطع، يبدأ الهدوء يسود المكان عندما تسدل الشمس آخر خيوطها معلنة استهلال نسمات المساء الرطبة،
تنفد بضاعتها، تجمع طرحتها ومشنتها التي تفترشها حين تضع الخضروات عليها، وتضعها جانبًا بجوار إحدى الحوانيت، الكل يعرفها ، لن تذهب هنا أو هناك لأنها عبارة عن بعض الكراتين القديمة وقفصين ، وشوال ممزق، حين تنديه وتضعه على الخضروات.

لن تظهر ملامحه ، تجمع غلتها المالية ، تصرها في منديل ثم تخفيها في صدرها وتحمل قفتها الفارغة وتقفل إلى بيتها إلا ذلك اليوم، عندما بدأت السير توجست خيفة خشية أن يتتبعها محروس سائق( التوك توك) لأنه منذ فترة بدأ يناورها على أن تتزوجه وعندما استشعر رفضها شن غضبه وبدأ ينازعها على الرضوخ وإلا ستجني مغبة رفضها.

كانت سمعته سبقاه لأنه يجتمع مع بعض العيال ذوى السمعة السيئة ، الذين ليس لهم سوى رمي البلاء
على الخلق لصيد الجنيهات أو يحتالون على من يطأ المنطقة لأول مرة، فقد فعلها من يومين ، ونهرته بشدة وأشهرت مدية كبيرة مثل الخنجر التي تقطع بها الخضروات، فتراجع، لكنه توعدها، كلما أسرعت خطواتها تتوقف وكأنها تسمع وقعًا خلفها ثم تطمئن نفسها وتكمل حتى صدمت قدماها جسمًا دافئًا،
سرعان ما صرخت حين تحسسته، أدركت أنها جثة بين جانبي الحقول، تسمرت من هول ما رأت، حين لمحت وجه محروس وحوله دماء كثيفة، أخذت تصرخ وتصيح حتى أتى رجلان إليها؛ أحدهما بائع للحلوى( عوضين) والآخر أخوه (محمود) أخرج عوضين هاتفه النقال، وطلب النقطة القريبة من الحقول، وهي ترجف مما رأته، نظر إليها عوضين نظرة ريبة، ولسان حاله يتهمها، لكنه أبعد خياله عن ذلك ، لأنها ضعيفة وليست مجرمة، لكنه تظاهر بغير ذلك، وهي لا تدرك ماتنطوي عليه نفسه، رأها تحاول الابتعاد أخبرها قائلا: لن تستطيعي الابتعاد خطوة واحدة، لأنك أنتِ من اكتشفت الجريمة لازم حتمًا ولابد تنتظرين، ردت :هو أنا عملت ايه يعني ذنبي إني استغثت بالناس- لا حول ولا قوة إلا بالله- بسرعة أتت سيارة النقطة وفيهاالضابط وشيخ الغفر وعسكري ،رفعوا الجثة وحملهم جميعا لهناك ،
ظلوا حتى الصباح سين وجيم وفي النهاية وضعهم بالحجز، الغلبانة جميلة، ليس لها سوى أمها العاجزة، بعد التحفظ والنيابة ومحاولات التأثير عليها لأنها أصبحت مدانة، بشهادة الشهود أنها كانت تهدد المجنى عليه، وهي تنكر ذلك محاولة الدفاع عن نفسها، حتى جاء من يقول: لقد حدثت مشادات كثيرة بين محروس والعيال المشبوهة الذين يصادقهم، يجلسون دائما على القهاوي ،
في الحي يتشاكسون ،في النهاية ظهرت حقيقة مرتكبي الجريمة هم الثلاثة الذين أرادوا أن ينالوا منه، نظير أنه رفض أن ينقل لهم بضاعة من الحبوب المخدرة بالتوك توك ،ولهذا أرغموه لكنه فر بعيدا عنهم، لحقو ا به وقاموا بقتله خشية أن يبلغ عنهم ، ويمضي الحج صلاح في قصته، لأنه سمع هذا الحوار أثناء حديثهم مع محروس عبر المحمول وهو يجلس عنده في المحل يتناول الفطور كما اعتاد أن يتناوله لديه في مطعمه الصغير، يأتيه دائما ويقص عليه أحواله وأنه نوي الزواج من جميلة وأخبره برفضها وأنا قلت له: معها حق.
وفاءعبدالحفيظ

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.