باب الرجاء
خالد الشيشينى
بَلَّلتَ يَا دَمعَ العُيُونِ ثِيَابِى
وَ سَأَلتَ رَبَّ العَالمينَ مَتَابِي
وَتَرَكتَ خَلفَ الدَّمعِ قَلبَاً رَاجِيَاً
لِلهِ يَقبَلُ عَودَتِى وَإيَابِي
يَارَبُّ ضَاقَ الصَّدرُ مِن فِعلِ الهَوَى
وَ فَقدتُ فِي لَهوِ الحياةِ صَوَابِي
بَابُ الرَّجَاءِ إلى رِحَابِكَ جِئتُهُ
وَأنا الذَّليلُ مُجَرَّدَ الأَلقَابِ
وَ لأَنتَ أَرحَمُ يَا رَحِيمُ بِذَلَّتِي
وَ لأنتَ أَعلمُ يَاعَلِيمُ بِمَا بِي
********
مَاجَ البَلاءُ عَلى العِبادِ و َمَن لَهُم
إلاكَ رَبَّ الرُّسْلِ والأقطابِ
مَا بالحياةِ الآنَ إلا خِيفةٌ
غَزَت القلوبَ براحلٍ ومُصَابِ
تتسَاءلُ الأشياءُ عن أصحَابها
وَ غَدا الحُضُورُ بِسَاحَةِ الغُيَّابِ
والكَعبةُ الغَرَّاءُ أضحَتْ قِبلةً
تَشكُو العقُوقَ وهِجرةَ الأحبَابِ
تبكِي المسَاجدُ والعيونُ شَواهِدٌ
كم زادَ مِن وَقْعِ الدمُوعِ عَذَابي
وكَذَا الخُطَى سَارَت تَئنُّ بِسَيرِهَا
ولِمَ المسيرُ وأُغلقَت أبوابِي؟!
صَوتُ المُؤذِّنِ بالأذَانِ يُصِيبُني
مَا كانَ حسْبِي أن يَطولَ عِقابِي
بالصَّالحينَ و حَقِّ جَاهِ مُحمدٍ
وبِحُسنِ ظنِّ العابدِ الأَوَّابِ
نَدعُوكَ يا ربَّ العبادِ فَكُن لنا
والطُف بِنا يا آمِرَ الأسبابِ
……
خالد الشيشيني
التعليقات مغلقة.