موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

باب اللعنة … حسين الجندى

308

قصة قصيرة ” باب اللعنة “

حسين الجندى

استيقظ من نومه مذعورا استعاذ بالله من الشيطان الرجيم…
وجد حلقه جافا وبالكاد يبتلع ريقه بصعوبة بالغة…
جلس في سريره قبل أن يقرر أن ينهض ليشرب كوبا من الماء…
أحس بتيار هواء خفيف ينبعث من باب غرفة نومه برغم أنه مغلق تماما…
في البداية لم يُعِرْه اهتماما…
لكن سرعان ما سمع لهذا التيار صوتا وارتج الباب ارتجاجا خفيفا كرعشة برد عارضة!
نهض من مكانه ليستكشف الأمر…
بمجرد اقترابه من الباب اختفى كل شيء!
أمسك بمقبض الباب وقبل أن يفتحه سمع الصوت مرة أخرى ولكنه هذه المرة مصحوبا بهمهمات غير مفهومة…
صوتا يختلط فيه أنين مكبوت بضحكات لاهية مكتومة!
صوتا لم يكن واضحا…
وضع أذنه على خشب الباب ليتسَمَّع جيدا…
لكنه لم يسمع سوى أصوات دقات قلبه المتسارعة وأنفاسه المتلاحقة!
رويدا رويدا وجد التيار يشتد وأحس كأنه يحاول شفطه من الفاصل الضيق الذي بين الباب وإطاره…
ظن أنه يتخيل ما يحدث!
لكن التصاق قميصه بالفتحة الضيقة كذا محاولاته الحثيثة الفاشلة للتَّخَلُّص…
جعلته يدرك بأنه لا يحلم وأنه حتما أمام حقيقة مؤكَّدة!

قبل أن ينهار وجد والده خلفه وهو يطمئنه بصوت رخيم هادئ…
شعر لِلَحْظة بالاطمئنان…
سرعان ما تحوَّلتْ إلى رعب رهيب!
فلقد تذكَّر أن والده تُوِفِّي منذ عشر سنوات!!!
لم يستطع النظر خلفه حيث يأتي صوت روح أبيه!

فجأة!
وجد قميصه قد تحرَّر وانقطع التيار والأصوات المزعجة…

حاول الاستدارة بنصف دورة ليلمح روح والده لكنها قد تلاشت كالطيف!

بينما لم يتخلَّص من ذهوله وجد الباب ينفتح هذه المرة وتسمَّرَتْ عيناه ثم جحظتا حتى كادتا أن تقعا من محجريهما على الأرض!!!
عندما
.
.
.

شاهد بنتا لا تتجاوز العشر سنوات تحمل على كتفها وليدا!!!

ارتجف جسده كله من رأسه إلى أخمص قدميه!
شعر بدوار رهييييب ورأى شريط حياته يمرق بسرعة أما ناظريه…
ثم توقف عند نقطتين معينتين!

نعم هذه هي البنت التي رأى سور المدرسة يقع فوق رأسها فيُهَشِّمه تماما!
لقد وقع هذا الحادث وهو مازال في الإعدادية…
ما الذي أتى بها هنا؟!
لعل روحها جاءت لتنتقم منه فهو لم يشهد على قاتلها!
لقد كانت تلهو في براءة تحت السور وجاءت سيارة يقودها متهور فاختلت عجلة القيادة من بين يديه فضرب السور بمؤخرة السيارة وقبل أن يفرَّ! نظر إليه قائدها بعينين يقفز منهما الشرر وهو يهدده بثلاثة من أصابعه مفرودة (الخنصر والبنصر والوُسْطَى)…
بينما ضمَّ سبابته إلى إبهامه…
ثم أشار إليه بيده الأخرى على رقبته في موضع الذبح!!!

آه!!!
وهذا الوليد لماذا ينظر إليه هكذا؟!
ماذا فعل له أيضا؟!
نعم…
لقد شاهد أمه التي ولدته من السفاح وهي ترميه في بيَّارة المجاري…
فعلت ذلك بدم بارد!
وقتها كان يلعب (الأستغماية) بالليل بجوار البيَّارة…
وقع بصرها عليه!
فصوَّبَتْ إليه نظراتها النارية ولسان حالها يهدده إن فتح فمه بكلمة واحدة…
توقف شريط حياته عند هذه النقطة…

حاول الفرار…
لم يكن هناك مخرج سوى الباب!!!
أو…
.
.
.
النافذة…

في هذه اللحظة…
سمع صوت جميع أفراد أسرته ينبعث من الصالة خلف الباب وهم يتبادلون النكات والقفشات ويضحكون في سعادة…
شعر بالأُنْس لأول مرة…

حاول أن يستنجد بهم ولكن لسانه لم يتحرك ولم يخرج من فمه سوى فحيح مبحوح!!!

قرر التحرك ناحية الباب لكن وجد قدميه لا تتحركان!
استسلم للأمر!

وفجأة اختفت البنت والرضيع وعاد الباب إلى حالته الطبيعية…

عجبا!
لقد استطاع المشي…
خرج إلى الصالة بأقصى سرعة…

وجدهم جميعا في أماكنهم المعتادة…
أخذ يضحك بهيستيرية ويضرب كفا بكف…
وحكى لهم ما رآه…
وتبعه بآية الكرسي ثم المعوذتين فتثاءب باتساع فكيه…
ثم دمعت عيناه للدرجة التي معها فقد الرؤية للحظات…
وبمجرد أن هدأ…
جلس على أقرب كرسي وجده ونظر إليهم فلم يجد منهم أحدا!!!
وقبل أن يبحث عنهم وقعت عيناه على صورهم على الحائط وقد اتَّشَحَتْ كل واحدة منها بشريط أسود !!!

تمت…


التعليقات مغلقة.