“باحةُ الذكرى” شعر أسامة نور
أتُوق لبسمةٍ منها
لأنزعَ حزنيَ المناسبَ
فوق جَبينِ أيامي
وأطفئ في الهوى جمرًا
إذا عَصفتْ رياحُ الشَّوقِ
يطفو فوقَ بركاني
فهلْ تدرينَ يا حُلمي
ويا نسجـًامن الآمالِ
ورديًا….
بأنَّ دماءَ هذا القلبِ
أنزفُهَا فَترويكِ ؟
وأنَّ بذورَ لقيانا
تفوح زهورُها مسكًا
وتنْبِتُ قمحَ عزَّتِنَا
فيزهو في شَراييني؟
أَطُوفُ ببَاحَة الذِّكرى
وبالحَمراءِ كمْ
عكَستْ ……
شموسَ الحقِّ في بغدادْ
بقلبِ حبيبتي الذَّهَبيِّ
لم يصدأْ من الأنْواءْ
تُباعدُني …..كنَسْرٍ
في بحور الشَّوقِ
مكسور الجوانحِ
يحتسي خمرَ العيونْ
أُرَتِّقُ جرحَها الأبديَّ
من نَزفِي ومِن وتَري
وأنشدُها قصيدةَ
حبِّناالعذريِّ
ملتاعًا من الشَّوقِ
تبادلُني ابتسَاماتٍ
بعشقِ سوايَ تقتلُني
وتهربُ خلفَ أسوارٍ
مِنَ الآهاتِ والذكرَى
فيهربُ طيرُنا الشَّادي
يحلقُ في بقاعِ الضَّوءِ
لا يبقَى سوى نَوحِي
أُلَملِمُ في ظَلامي
عقدهَا المنثُورْ
وأُبحرُ في سَفائنِ
خوفِها المعتادْ
يفورُ البحرُ مسجورًا
ونار القلبِ ….يَجتمعانْ
فمَن سيثبتُ الأقدامَ
يَرسمُ جَنَّةَ العدنانِ
في أخْدودِنَا الجَاري ؟
ومَن سيعيدُ
للزَّيتونِ واحتَهُ ؟
ويَمسحُ عَنْ عُيونِ الأَرْزِ
تِيهَ الغدرِ والحرمانْ ؟
سيبقَى في المدى حُبي
يرددُ صوتَهُ الشاجِي
فإيزيسُ التي نسجَتْ
خيالَ العشقِ قد عادتْ
بعزفِ الشِّعر والقِيثَارْ
ويطربُها هَديلُ
حمائمِ الحرمينِ
فوقَ نخيلنا السَّامي
فيعلو سيفُنا دومًا
مع الأزمانْ
اسامه نور
التعليقات مغلقة.