باظت خالص… حياة عبد الوهاب
مثلها كمثل اى فتاة تقدم لخطبتها شاب يكبرها بإحدى عشرة عاما فرحت بالفستان الابيض والحرية التى ستحصل عليها بأن تكون ملكة بيتها ولكن كانت احلام يعاملها دائما بالمتفضل عليها ويرى نفسه أن مافيش زيه ابدا رزقها الله بالولد والبنت ومرت الأيام فهى رشيقة إذا رأى امرأة سمينة يقول لها ادي الستات ولا بلاش عايزك تبقي كدة وعندما زاد وزنها قال لها كرش معايا في البيت ومرت الأعوام وهي سعيدة بأولادها فقط واغلقت أذنها إلا أن جاء في قال لزوجته مازحاً إنتي شكلك كده عجزتي و بقيتي ماتنفعيش أنا بفكر أشوفلي عروسة جديدة
- و هنا ردت عليه زوجته و قالت
والله يا ميشو أنا لسه كنت بفكر في الموضوع ده إنت راجل مافيش منك و من حقك تتجوز و تتهنى و ده حقك الشرعي طب ليه إحنا الحقوق بتزعلنا فهو شرع الله و أنا فكرت أجوزك مابهزرش إيه يعني تبقي عندي ثلاث أيام و عند عروستك زيهم أو نقعد مع بعض كلنا أسرة سعيدة - لمعت عيناه واحمرت وجنتاه وابتسم وقالها إنتي بتتكلمي جد؟
قالت أيوه طبعاً و ليه لأ ده أنا كمان برشحلك نها بنت الجيران بنت جميلة و بنت ناس و عندها ٣٢ سنة و مات جوزها و أنا بحبها قولت إيه ؟ - برق عينه وقال بصوت واطي ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي هي كويسة بس متنفعش ومامتك مش هتوافق
- فقالتله مين هيقولها انا هاكد عالاولاد أنهم متكلموش في الموضوع أمامها ، طب إيه رأيك في منى أهي مفيش أحلى من كده و شغاله فى بنك واخر شياكة
- قالها طب ما تنفعش نوجة إللي معايا في المستشفى ؟
أهي غلبانة و عندها عيلين و مطلقة و طليقها مبيصرفش عليهم أهي دي بقي إللي تبقي الثواب الكبير يا حبيبتي - و هنا وقفت الزوجة و نكشت شعرها و صرخت و لمت عليه العمارة و الشارع و عينك ما تشوف إلا النور إشتغلت بعلو صوتها و في النهاية وقع الخايب بعد أما هي ببساطة قبلت التحدي
التعليقات مغلقة.