بالسيف حتمًا … شعر محمد داوود
بـالسيف حـتما كـلُّ حـقٍّ يُـنزعُ
فـاحصد بـكفك كلَّ روح تَخنـعُ
إنْ تــرضَ ذلا فـالـمهانةُ وزرُهـا
شـعبٌ ذلـيل تـحت ظـلمٍ يـقبعُ
الـشـام تُـدمـى والـعراق مـمزقٌ
وأكـفنا صـوب الـسماءِ وتضرعُ
أنَّـى لـربـك أن يجيب دعـاءنـا
والقدس تغرق في دمٍ لا تركعُ؟
و لـمَ الـتخاذلِ والـتطاولِ جهرةً
وسـيوفُ حـقٍّ لا تـقومُ وتُشرعُ
أمّ الـشـهـيد تـصـبَّـري وتـمـهَّلي
ندعو الجليل وصوتنا لا يُسـمعُ
مـنعوا الأذان بـقدسنا وبـأرضنا
أين الأجابةُ والحقيقةُ تسطعُ ؟
فـالـعجز عار إذ يـحيطُ بـأمتي
والـعين تـبكي بـالخفاء وتـدمعُ
إنَّ الـثكالى فـي البلاد تمرَّست
ذرفَ الـدموع وبات خدٌ يُصفعُ
إنهض أخي لا خير في حكامُنا
مـا عـاد شـجب يـا عروبةُ يُقنعُ
إنَّ الـشـعوب أسـاسُ كـلِّ تـغيُّرٍ
وهي الأساس وللنضال المرجعُ
سـلبٌ ونـهبٌ لـلشعوب وقـوتها
وأرى الـشعوبَ بـكل شـبر تُقمعُ
يـا أمـةً عَـمِيت وصُـمَّت حـقبةً
فـالظلم يولد في شعوب تَخنعُ
أنَّــى لـربـك أن يُـجـيب نـداءنا
وأكـفـنا صــوب الأعـالـي تُـرفعُ
والـغـدر فـينا والـضمير مـغيبٌ
وبـنـا الـخـيانةُ تـستجم وتـرتعُ
ثـار الـرجالُ ولا ذكـورَ بـأرضـنا
ثـارت حـجارةُ موطني والمقلعُ
رُمْ للمعـالـي لا تـهـادنَ مـعـتدي
أو مُـت عـزيـزا لا تَـذل وتـركـعُ
حـرَّيـةُ الـشعب الأسـير رهـينةٌ
في سيف حقٍّ لا يهابُ ويُشرعُ
التعليقات مغلقة.