‘‘‘‘‘‘‘ بحَقِّ السماء. ‘‘‘‘‘‘‘
جمال ربيع
بحقّ السماءِ متى يُخبِرونا
وفاةَ المُرابينَ في قريتي
.
.
فقد ألجمونا
وجاء اللصوصُ لبيتي استباحوا
حِماري الوحيدْ
وعُشَّ اليمامِ الذي
ارسَلَتْهُ السماءُ لداري
بلَيْلَةِ عيدْ
وحِزمةَ بوصٍ
لتطهو طعامي
لطفلي الوحيدِ وسقفي الجريدْ
فمن لي
بكوب الحليبِ الذي
يشتهىهِ الصِّغارُ
وبعض الثريدْ
فلا نامت العينُ تلك التي
ألصقتني الرصيفَ
فخشَّ الوريد
متى يُخبرونْ ؟
متي يُخبِرونْ ؟
.
.
بثوبٍ جديدٍ
من الحُزنِ طَلَّتْ
علينا السماءُ
لهذا الصباحْ
فنامَتْ على الأيكِ
عصفورتي
وعَجَّ الطريقَ
بصوتِ النِّباحْ
وجَفّتْ ضُروعٌ
وماتت زروعٌ
وكل الذي كان يُحيي البراحْ
تناسَت حقولي النَّماءَ كثيراً
فكل المُحبَّبِ عكس الرياحْ
تَعَرّت مع الريحِ أنشودتي
فصارت بغيّاً تطوفُ البِطاحْ
طَريدٌ أنا فوق ذاك الرصيفِ
فلا كَيلَ عندي لَكُم يُستباحْ
متى يُخبرونْ ؟
متى يُخبرون ؟
.
.
فقد أفرَغوا صومعاتي
من القمحِ والجُبنِ
والزُّبدِ حتى الرغيفْ
ونِمتُ وحيداً بكفي عصايا
لصدِّ الكلابِ وثوبي الشّفيفْ
ومالي صديقٌ سوى دمعتينِ
وبعضُ ابتسامي وطَرْفِ الرّصيفْ
وقلتُ قريباً سألقى البقايا
تجوبُ القصورَ التي شَيَّدوها
تسيرُ الهوينا وترنو إليَّ
تجوبُ القِلاعَ التي. حصّنوها
وقلتُ قريباً سألقى البقايا
تجوبُ القبورَ التي. هيّأوها
ببعضي وكلّي وجُرحي ودمعي
وحُزنِ اليتامى لكي يسكنوها
بحَقّ السماءِ متى يُخبِرونا
وفاةَ المُرابينَ في قريتي ؟
متى يُخبِرونْ ؟
متى يُخبرونْ ؟
‘‘‘‘‘ً‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘ جمال ربيع ‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
التعليقات مغلقة.