موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بدايةالسقوط بقلم الشاعر/ عبدالناصر عليوي العبيدي

158

بدايةالسقوط بقلم الشاعر/ عبدالناصر عليوي العبيدي

إذا الفجرُ الجميلُ بدا يلوحُ
يُصَحِّي للورى ديكٌ فصيحُ
.
لهُ عُرفٌ جميلٌ قرمزيٌ
وزيَّنَ ذَيلَهُ ريشٌ مليحُ
.
بِهِ بَاهَى دَجَاجَ الْحَيِّ فَخْرًا
وَقَدْ أَغوَاهُ بِالصَّلَفِ الْمَدِيحُ
.
لَهُ جَارٌ يُعَرْبِدُ كُلَّ لَيْلٍ
لقَدْ مَلَّتْ مَثَالِبَهُ السُّطُوحُ
.
طَوَالُ اللَّيْلِ يَسْعَى لِلْمَعَاصِي
وَعِنْدَ الْفَجْرِ يَرْقُدُ يَسْتَرِيحُ
.
وَقَدْ كانتْ دُيوكُ الْحَيِّ تَصْحُو
تُؤَذِّنُ فِي الْوَرَى جَذَلًا تَصِيحُ
.
فَأَغْضَبَ صوتُها الْعِرْبِيدَ حَالًا
فرَاحَ يَثُورُ مِنْ فَمَهِ الْفَحِيحُ
.
وهَدَّدَهُمْ أَلَا صَمْتَا مُبِيناً
لقَدْ أَضْنَانِيَ الصَّوْتُ الْقَبِيحُ
.
وَإِلَّا أَنْتِفُ الأرْياشَ نَتْفًا
وَلِلْخُمِّ الْحَقِيرِ سَأَسْتَبِيحُ
.
فقَالَ لهُ من الأحرارِ ديكٌ
ألا اُصْلُبْني كَمَا صُلِبَ الْمَسِيحُ
.
فَلَنْ أَرْضَى بِذُلٍّ مِنْ جَبَانٍ
وَلَوْ مَزَّقْتَنِي وَدَمِي يَسِيحُ
.
وَدِيكٌ قَالَ إِنَّ الصَّمْتَ خَيِّرٌ
ديُوكُ الْحَيِّ مازالت تَبُوحُ
.
فَعَادَ وَقَالَ أَسْمَعْنِي نَقِيقًا
وَإِلَّا رَأْسُكَ الْفَاضِي يطِيحُ
.
فَقَالَ أَنِقُّ مِثْلَ بَنَاتِ جِنْسِي
ضَرُورَاتُ الْأمَانِ لَنَا تُبِيحُ
.
فَعَادَ وَقَالَ كَمْ أَحْتَاجُ بَيضاً
وَلَنْ أَرْضَى بِغَيْرِهِ لَوْ تَنُوحُ
.
عَلَيْكَ بِأَنْ تَبيضَ بِكُلِّ يَوْمٍ
وَإِلَّا سَوْفَ يَشْوِيكَ الصَّفِيحُ
.
قَرَارِي نَافِذٌ إِبْدأْ سريعاً
وَلَنْ يَأْتِيكَ مِنْ عِنْدِي صُفُوحُ
.
بَكَى الدِّيكُ الْمُهَادِنُ دُونَ جَدْوَى
وَمَاذَا يَفْعَلُ الْقَلْبُ الْجَرِيحُ
.
سِوَى نَدَمٍ عَلَى مافاتَ يَوْمًا
وَلَمْ يَسْمَعْ لِمـَا قَالَ النَّصِيحُ
.
كَمَا اِخْتَارَ الزَّمِيلُ الْحُرُّ فَوْرًا
وَمَا عَادَ الزَّمَانُ لَهُ يُتِيحُ
.
وكَانَ خِيَارُهُ حُرّاً قوياً
بِهِ قَدْ قامَ صَاحِبُهُ الذَّبيحُ
.
فَآثَرَ أَنْ يَمُوتَ بِغَيْرِ ذُلٍّ
وَلَمْ يَخْذُلْهُ فِي يَوْمٍ طُمُوحُ
.
فَصَارَ كَقِصَّةٍ تُرْوَى كَثِيرًا
وَأَصْبَحَ رِيشُهُ تَذْرُوهُ ريحُ
.
هِي الدُّنْيَا يَعِيشُ الْمَرْءُ فِيهَا
يُقَوِّمُهُ بِهَا جَسَدٌ وَرَوْحٌ
.
إِنِ اِنْفَصَلَا فَلَيْسَ هُنَاكَ عَيْشٌ
وَلَكِنْ جُثَّةً تَأْتِي تَرُوحُ
.
فَعشْ دَوْمًا كَمَا الِأَبْطَالُ حُرًّا
كَمَا اَلرَّيْحَانُ من طِيبٍ يَفُوحُ

التعليقات مغلقة.