موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بداية ونهاية ….محمــد عبــد المعــز

222

بداية ونهاية ….محمــد عبــد المعــز

أولاً: كل عام حضراتكم بخير، بمناسبة الإسراء والمعراج…

ذكرى عطرة، لرسول الإنسانية، كرَّمه فيها ربه وأكرمه، في ظروفٍ قاسية، وأحداث أقسى، وكأن الله يقولُ لرسوله، صلى الله عليه وسلم: “إن كان أهلُ الأرضِ تخلوا عنك، فربُّ الأرضِ والسماء معك”.

وقصة الإسراء والمعراج معروفة، بمعُجزاتها ومُنجزاتها، بل وتوابعها كذلك، فعندما سعى بعض المشركين إلى أبي بكر الصديق، رضي الله عنه فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أُسري به الليلة إلى بيت المقدس؟ قال: وقد قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن قال ذلك لقد صدق، قالوا: أتصدقه أنه ذهب إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟ قال: نعم، إني لأصدقه في ما هو أبعد من ذلك، أصدقه في خبر السماء في غدوة وروحة.

ثانياً: هل هناك علاقة، بين هذه المناسبة وما نحن فيه، خصوصاً “كورونا”؟!

نعم، بل علاقة وثيقة، ففي هذه الليلة، فُرضت الصلاة، لتكونَ بعد التخفيف، خمسَ صلوات في العمل، وخمسين في الأجر، ونحن في ذكرى الإسراء والمعراج، ممنوعون من صلاة الجمعة والجماعة في المسجد، أفلا تعقلون؟!

ثالثاً: كيف نَحْتَفِلُ بالإسراءِ والمعراج؟!

كان الاحتِفال، في معظم الدول الإسلامية، بصورة من أحد المساجد، وخطبة بالمناسبة، وأحياناً توزيع جوائز لحفظة القرآن الكريم، أو بالصيام، كما يفعل كثيرون، رغم عدم ورود هذا ولا ذاك، في كتاب الله، ولا سنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، والإحياء الواجِب للإسراء والمعراج، بتطبيق ما في كتاب ربنا وسنة نبينا، ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، كي يُصْلِحَ اللهُ حالَنا وذاتَ بيننا.

رابعاً: من أين نبدأ، كي نصل، وكيف نُصلِح الحال، والمقال، لارتِباطِهما بالمآل؟!

نبدأ من حيث بدأ الأولون، فلن يَصْلُحَ آخِـرُ هذه الأُمة، إلا بما صلحَ به أولُها، سائلين الله أن يردَّنا إلى الحقِّ مردَّاً جميلا، ونُصلِح أنفسَنا، ومَنْ نُحب، ليكونَ كُلٌّ منا مثلاً قبل أن يطالِبَ بالمثل، وقدوة قبل الدعوة إلى الاقتِداء.

خامساً: إلى متى؟!

إلى أن نتوبَ إلى الله، توبة نصوحا، ونأخذَ بكل الأسباب، لرفع البلاء، وتحمُّل المسؤولية، بدلاً من تحميلها لغيرنا، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، والتقصير من جهةٍ ما، لا يعني تقصيـرَنا، ويداً بيد نبني، وكتفاً بكتف نصطف، على قلبِ رجلٍ واحد، داعين من أمرُهُ بين الكافِ والنون، الخلاصَ بإخلاص، والأهم أخذ العِبرة من غيرنا، قبل أن نكون عِبرةً لغيرنا.

التعليقات مغلقة.