براري الحروف
بقلم الكاتبة السورية هيفاء البريجاوى
قل للمليحة مكانها بالقلب موشوم لغد لم يطله سقوم…
تشرزمت كل القوافي قطوف ختام لحبيب لم تفارقه العيون…
يا عابرا قوافيّ ألم تجدني بأحرفك أجيد العوم……
ألم تقر أني أقتطف من الشمس دفء
أغطي به جسد مفرداتي بألوان قزح بنسمات
نسجت أطيافها من رياحيين تلاطفك
كلما أنشدت كنت أنت نواصيها..كنت بحور قوافيها…
غافلتني سحابة لك كنت أمتطيها أمسح دمعتك
وأنت تخفيها…أخلد ضجيج مآقيها..
ألاطفها أسجيها….كنت كل يوم ألبسك معطف شتاء من شرود رياح يقيها….
كنت مفردات محبرة قلمك عن العالم أخفيها….
وحينما تعود منهكا بمدفأة الأمان أحتويك..
أغطيك بأهداب العين أخاف أحلام تأخذك سواقيها…
وكنت الأم والجدة التي كانت تهدهد ثغرك للفرح تسمعك حكاوي للهم تنسيك….
كنت طفلتك التي تدنو منك تلازم نبضك ولا تخشى غدا تكبر فيك……
اليوم سأرحل مع غيوم ضلت سبيلها علها هناك تلاقيك…
حيث السكون والخلود انشقت عن أرض أنين ما عاد يكفيك…
سأسمعك تواتر سنين غابت عن حدائق مغانيك…
الكل حولك وانا غائبة عن أرضك وعن شتاء كان يناديك …
توقظه غفلة تسربت من بين أنامل زمان ليس يحتويني ويسجيك…
سأرحل مع أسراب ضاقت بها الأرض ..
حلقت حيث الأمان ..الصمت أصبح حلو الكلام ..
لا أخشى غاب اشتد به الظلام…
أغصاني ستظل موطن سلام يروي العالم شعاع يعرفك يتتبع خطاويك….أفئدة بكل أحوالك تحتويك……
نبضات قلب سلام للعالم نجمة أهديك……
اخترتها رفيقة دربي …..اختلت بها عالم يهديك السلام ….ستظهر بأثواب طيور تحلق
تلبس الكون عمائم مع كل ليل تأتيك…..
تهديك مع ثغر سماء امتدت حدود أمان لعلها يوما تكفيك……
التعليقات مغلقة.