موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

برنامج قصة حياة للأستاذ حسين الجندي : جلباب فضفاض

267

برنامج قصة حياة للأستاذ حسين الجندي : جلباب فضفاض

قصة قصيرة : جلباب فضفاض

سمع صراخا وآهاتِ ألم بالداخل..
نظر إلى جدته الطاعنة في السن نظراتٍ قلقةً مضطربة..
أشاحت بوجهها عنه لتتحاشاها..
بدأت فرائصه في الارتعاد كلما ازداد الصراخ..

جدته تتمتم بكلمات لا يفهمها فضلا عن أنها بالكاد تكون مسموعة..

حركة غير عادية بالمنزل،والدته ووالده في العمل، لكنْ!
رجلان غريبان رآهما قبل ساعة يدلفان إلى صالة البيت الفسيحة..
من خلال زجاج نافذة الباب (المصنفر) رأي خيالات ليدين تعلو وتنخفض ورجلين تتحركان كساقية يديرها ثور هائج..
فجأة!
خفت الصوت رويدا رويدا حتى استحال إلى أنين ضعيف يحاكي مواء قطة حبست في غرفة ضيقة..
ثم انقطع تماما..
بدأت فرائصه في السكون وبدأ يلتقط أنفاسه..
جدته بدورها بدت وكأنها تخلصت من هم ثقيل جثم على صدرها..
وجدها تبتسم في وجهه
تشجع وارتمى في أحضانها، ربَّتت بدورها على كتفيه..
فجأة..
بدأ الصراخ يعود من جديد، لكن هذه المرة أقوى وأكثر حدة، انتفض من حضن جدته وهو لا يلوي على شيء..
عاد القلق يرتسم على وجهها المجعد، حاولت أن تهدئ من روعه، لكنه في هذه المرة لم يحاول معرفة مصدر الصوت بقدر ما حاول أن يهرب!
هاتف ما ساوره أن يلوذ بجلده..
صدمته كبيرة فقد وجد باب المنزل مغلقا بإحكام من الداخل!
ما زال الصراخ يعلو ويعلو..
بدأ يسمع بعض الكلمات المتفرقات تخرج من حنجرة صاحب الصراخ :
خلاااص..سيبني أبوس إيدك.. والنبيييييي.. حراااام… هموووووت..
ثم خفت الصوت رويدا رويدا حتى استحال إلى أنين المهزوم..
لحظات وساد الصمت..

عشرات الأسئلة تدور في عقله الصغير..
أهمها :
ماذا يحدث؟!
تحسس ملابسه ولأول مرة يلفت نظره أنه يلبس جلبابا فضفاضا على غير العادة..

  • أين جدتي؟!
    قالها ولم يجد ردا فقط بدأ يتوجس خيفة..
    الصمت مطبق والهدوء مريب!
    فُتِحَ الباب المؤدي إلى الصالة الفسيحة،وجدهما أمام ناظريه، لا يعرف لماذا فرَّ منهما برغم ملامحهما اللينة وابتسامتهما المرسومة على وجهيهما؟!
    لكنهما لم يتوقفا، واصلا السير نحوه، إذن هو المطلوب!
    لم يجد ملاذا، الأبواب موصدة، الباب الوحيد المفتوح هو باب الصالة المشئومة-صالةُ الصراخ – لحظات ووقع في أيديهما،لم يكن يملك قدرة على المقاومة، حملاه كعصفور صغير زغبه لم يفارقه بعد..
    أُغْلِقَ البابُ دونه..
    في حجرة مجاورة سمع صوت جدته، حاول الاستنجاد بها، لم يخرج صوته وكأن الخرس أصابه، شعر وقتها بأنه يصرخ بداخله، هو فقط من يسمع صريخه!
    دقائق معدوات مرت عليه كدهور..
    أفاق على صوت جدته وهي تحتضنه:
  • حمد لله على سلامتك..
    وجد أخويه بجواره على السرير يلبسان نفس الجلباب الفضفاض!
    وجدهما وكأنهما تخلصا من هم ثقيل ألمَّ بهما..
    أما هو فقد قصر عقله أن يستوعب شيئا مما حدث سوى أنهم جميعا يلبسون جلبابا فضفاضا..

دخل الأب ملتاعا، رأي أولاده هكذا، مشاعر مختلطة انتابته، لكنه في الأخير دخل في نوبة ضحك هيستيرية وأخذ يحتضن أمه في امتنان.


استمع الآن للقصة

التعليقات مغلقة.