بريونات الوعى د.أحمد دبيان
البريون فى علوم الكائنات الدقيقة غلاف بروتينى يستطيع العبور من أصغر مصفاة تجعل عبور أى فيروس خلال ثقوبها مستحيلا.
وكالفيروسات يبقى تعريفها وتصنيفها ككائن حى محل إختلاف وجدل .
البريونات تشتهر بأنها المسبب لجنون البقر أو ال
Spongiform Encephalopathies
أو الإعتلال الدماغى الإسفنجى
وهى مجموعة من الاضطرابات التآكلية فى نسيج المخ تتميز بالتسبب بثقوب داخل المخ المصاب ما يضفى عليه الشكل الإسفنجى تحت الميكروسكوب .
المرض معدى ويسبب الخبل والخرف والجنون.
تتراوح الاعرلض ما بين الاضرابات فى الشخصية والإكتئاب مع فقدان التركيز وعدم التوازن الحركى الى ان تنتهى الى الخرف الكامل والهذيان .
فى الحرب النفسية ومعركة الكلمة والمعتقد يلجأ العدو الى اختراق المجتمع المعادى بالإشاعة أو بالنكتة حين يكون العداء سافرا وحين ينجح فى بناء رؤوس جسور مجتمعية باختيار عناصر من كومبرادور ثقافى فكرى باسم الليبرالية والقراءة المبتورة المغرضة للتاريخ ينتهى الأمر الى خطاب تطبيعى تفكيكى يلقى القبول بل والترويج بين صفوف الشعب المراد إختراقه .
منذ السبعينات بدأ النظام استخدام الخطاب الاعلامى المعادى لثورة ٢٣ يوليو والسماح للأحزاب الرجعية والاخوان المسلمين بترديد كل ما كان يتم تداوله فى بداية الثورة بعد الصدام مع المشروع التحررى ، التقدمى ، الاجتماعى ومصالح الاقطاع المتضررة ومطامع الاخوان فى السيطرة والانقلاب على الثورة بدعم اللواء محمد نجيب ليتصدروا المشهد من وراء الستار وليحكم المستشار الهضيبى بواجهة اللواء محمد نجيب فى سيناريو تكرر مع صعود الاخوان ومحمد مرسى الى الحكم .
لا ننسى أبدا خطابه الشهير وعبارته الموتورة
( الستينات وما أدراك ما الستينات )
هذا الخطاب الذى سمح النظام له بالإنتشار فى السبعينات ومع تماهيه مع الخطاب التطبيعى الذى لا تستقيم ادواته الا بتدمير كل مبادئ ثورة يوليو التحررية هو ما انتهى بنا الى ان تتحول الحرب الخفية ومعركة الكلمة والمعتقد بعد بناء رؤوس جسور العدو الثقافية فى عبوره الاستنزافى المضاد الى ان يسفر فى خطاباته الاختراقية فيستخدم فى الألفية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى الى ان يصبح السيد أفيخاى أدرعى المتحدث باسم جيش الإغتصاب الصهيونى له حساب ومريدين كثيرين من العرب المنخدعين بكتائب المستعربين المنتشرة على نفس تلك الوسائل .
واليوم يخرج السيد ايدى كوهين والذى تستضيفه قنوات الجزيرة والعربية واسمه بالمناسبة
هو اختصار يهودي لاسم إدوارد حاييم كوهين،
يهودى لبنانى يزعم ان والده المتورط فى نشاطات تجسسية قد تم تصفيته على يد عناصر من حزب الله .
السيد ايدى كوهين اختار هذا الجناس الاسمى مع اسم الجاسوس الأشهر ايلى كوهين الذى كشفته المخابرات المصرية والمتورط فى نشاطات تخريبية فى مصر فى الخمسينات نكاية فى العقل الجمعى العربى الذى تم اختراقه وعلى مدار الاربعين الكامب ديفيدية واخراجا للسان القبح الصهيونى المتأصل .
ايدى كوهين حاصل على الدكتوراه فى العلاقات الدولية وهو خريج جامعة بار ايلان وهو اليوم مستشار فى مكتب رئاسة الوزراء الاسرائيلى .
ايدى كوهين وأفيخاى أدرعى هما وكتائب مستعربين منتشره فى المجتمعات العربية مع كومبرادور ثقافى تطبيعى مردد لترهات الملكية المتبنى للخطاب الاخوانى الإختراقى للمجتمع المصرى هم بريونات العدو الموجهه والتى تستهدف العقل الجمعى المصرى العربى فتلقى بخناجرها الثقافية فيردد المذؤوبون.
التعليقات مغلقة.