بر الوالدين أحياء وأموات
كتب عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم
أغلب الناس تسمع أو تحفظ تكريم الإسلام للام بل تكريم الأديان السماوية عموماً لها ولكن نجد الكثير ممن لازالت أمهاتهم علي قيد الحياة لا يدركون النعمة والكنز الموجود في حياتهم فهي من أكثر الناس علي وجه الأرض لا تريد مصلحة أو ما شابه من أبنها ولكنها تريده سعيداً وهي التي لو تبقي مع الإبن وربما أسمع الآن من يقول هناك أمهات جاحدة قاسية مريضة نفسية تؤذي أبنائها في زمن أصبحنا نتوقع فيه كل شئ وهذا شئ طبيعي فلكل قاعدة شواذ ونحن في الحياة فيها أهل الخير والشر ،فينا الطالح والصالح .
ولكن علينا الآن أن نذكر بعضنا ممن ماتت أمهاتهم وتألموا ولازالوا يفتقدون أمهاتهم في حياتهم ،نقول البر في كل وقت ونستطيع بر الوالدين حتي لو كانوا توفوا أو توفي أحد منهم
تعالوا معي الآن نري البشرة الطيبة أن هديتك وبرك يصل إلى والديك في الدنيا والآخرة مع الحديث الذي يحفظه أغلبنا ولكن نريد أن نعيش معه أكثر ونتعمق في إحساسه وفضائله ونوقن به
(إذا مات بن آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)
وهذا دليل أنك إن فعلت خيرا فإن والدك أو والدتك سوف يشعرون ببرك وهديتك لهم في وقت هم في حاجة شديدة إلي مزيد من الحسنات بإستغفار أهل المتوفي والدعاء له والصدقة الجارية والاستمرارية فيما كان يفعله من خير .
وينبغي علي كل من لازالت أمه أو أبيه أو كليهما علي قيد الحياة أن يدعوا الله أن يبارك في عمرهما وأن يحسن برهما حتي لا يندم باقي عمره ويجد أبنائه يفعلون ما فعله من جهود أو تقصير وعلي العكس كل ما تفعله من خير من والديك أحياء أوأموات ستجد أبنائك غالبا ما يكتسبون منك هذه الصفات الحميدة إذا رائوا البر فعلا في سلوكك وليس كلامك ونصائحك لهم فقط .
التعليقات مغلقة.