موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بستان العربية”علم الدِّلالة”… د.وجيهة السطل

193

علم الدِّلالة… د.وجيهة السطل


تشمل الدلالة بمفهومها الواسع، جميع الرموز المساعدة في تقريب المعاني إلى الأذهان..
لذا فقد تكون علاماتٍ أو رموزًا غير لغوية، تحمل المعنى المراد توصيله،
كأن تكون مثلًا علامات أو
لافتاتٍ إرشاديةً على الطرقات. وقد تكون إشارات باليد، وإيماءات بالعين والرأس،كما في لغة الإشارة للصم والبكم.. كما قد تكون علاماتٍ أو رموزًا لغوية.مرصوفة في كلماتٍ وجُمل…
… وعلى اهتمام علم الدلالة بدراسة الرموز وأنظمتها، بحيث تشمل ما كان منها خارج نطاق اللغة؛ فإنه يركز على اللغة من بين أنظمة الرموز لأنها ذات أهمية خاصة بالنسبة للإنسان

…علم الدلالة فيما يتعلق بالدلالة اللغوية

،علم يهتمُّ بالمعنى. لذا فإن المعنى يشكل الموضوع الأساسي في علم الدلالة، سواء أكان اللفظ المفرد، أم العبارة، أم الجملة.
وتتفرع زوايا النظر إلى ذلك المعنى و دراسته، وفقًا للمنهج المتبع في الدراسة.
فإذا كان المنهج تاريخيًّا؛ برزت قضايا التطور التاريخي للمعاني، والقوانين التي خضع لها هذا اللفظ في التطور. وإذا كان المنهج وصفيًا؛ كان الاهتمام الأساسي هو الكشف عن ماهية هذا المعنى وأصوله وجذوره الإنسانية، والبحث في أفضل الطرق الممكنة لتحليله إلى عناصره ومكوناته.
وإذا كان فنيًا اهتمت الدراسة بما في اللفظ صوتيًّا وتصويريًّا من فنون البلاغة ،وما أضفاه على توضيح المعنى وتقريبه إلى الأذهان.


علم الدلالة عند علماء اللغة قديمًا:


قسم ابن جني الدلالة إلى ثلاثة أقسام: لفظية، وصناعية، ومعنوية.
قال أبو الفتح عثمان بن جني: “اعلم أن كل واحد من هذه الدلائل معتدّ به مُراعًى مُؤْثَر، إلا أنها في القوّة والضعف على ثلاث مراتب:
فأقواهنّ الدلالة اللفظية، ثم تليها الصناعية، ثم تليها المعنوية. ولنذكر من ذلك ما يصحّ به الغرض. فمِنه جميع الأفعال. ففي كل واحد منها الأدِلَّة الثلاثة. ألا ترى إلى قام ودلالة لفظه على مصدره، ودلالة بنائه على زمانه، ودلالة معناه على فاعله. فهذه ثلاث دلائل من لفظه وصيغته ومعناه. وإنما كانت الدلالة الصناعيّة أقوى من المعنويّة من قِبَل أنها وإن لم تكن لفظًا ،فإنها صورة يحملها اللفظ، ويخرج عليها، ويستقرّ على المثال المعتزَم بها. ، والمقصود بهذه الدلالات الثلاث: معنى المقطع الصوتي المخزون في الذاكرة للكلمة،وصيغة اللفظ صرفيًّا، وما تضيفه إلى المعنى . ثم تثبيت المعنى والصيغة بأثر محسوس في الواقع أو الخيال . فقولنا : مغرِّد تحمل معنى الجذر اللغوي غرد، ودلالته الذهنية ،وتحمل صيغة اسم الفاعل الذي يقودنا إلى أن هناك من قام بهذه الدلالة ،ونسمع في الخيال صوت التغريد .
…وفي تفصيل ذلك نقول :


١- الدلالة اللفظية:

والمقصود منها دلالة اللفظ على المعنى الوضعي المستفاد من المادة المعجمية التي يتكون منها، وذلك كدلالة (ر-ك-ض) على حدث الركض، أي: الصورة الذهنية المختزنة لهذه المادة في الذاكرة الإنسانية اللغوية لأبناء اللغة .


٢- الدلالة الصناعية:

ويقصد بها دلالة الصيغة أو الشكل المعين للكلمة على معنى إضافي لاحق بالمعنى الأصلي المتحصل من أصل المادة، كدلالة صيغة (ركض) على الماضي، بالإضافة إلى دلالتها الأصلية على حدث الركض.


٣- الدلالة المعنوية:

والمقصود بها دلالة الالتزام أو التضمين. وهي دلالة عقلية، فقولنا: (ركض) إثبات لحدث تمَّ، وتحقق دلاليًّا في الزمن الماضي، ويتضمن ذلك أو يلزم عنه وجود شخص أو شيء يسند إليه القيام بالحدث.
وبإخضاع هذا التقسيم لمصطلحات العصر ،

فإن علم الدلالة يتناول الموضوعات الأساسية الآتية:


١- معاني المفردات

أي: المعاني المعجمية الوضعية والاصطلاحية للغة .


٢- المعاني الوظيفية للوحدات اللغوية من (المورفيمات)

أي :الوحدات الصرفية، والكلمات والجمل؛ من حيث العلاقات بين هذه المعاني، سواء أكانت صرفية أم نحوية أم اجتماعية.


٣- النظريات المختلفة التي يتم من خلالها تحليل المعاني المعجمية والوظيفية .

وذلك مثل: نظرية السياق، أو نظرية الحقل اللغوي .
ويشمل هذا العلم قضايا لغوية مَسيسَة الصلة بالدلالة،مثل الترادف والأضداد والمشترك اللفظي ..


… وقد علل كثير من اللغويين الأقدمين وجود هذه الظواهر اللغوية التي رصدوها ،في مرحلة التأليف المبكرة، والتي نسقوا كتبهم على منوالها.بأنها بسبب اختلاف لغة القبائل . وما ذلك إلا لأنهم جمعوا اللغة من أطراف البادية، وشافهوا الأعراب في مضاربهم، فضمت كتب اللغة في مراحل التأليف الاولى، تلك الألفاظ مجموعة،ضم تخزين،لا ضم تحليل وتبويب .
ففي باب الترادف،ظنوا أنها مترادفات وليست بذاك. لأن اعترافنا بوجود لفظين لمعنى واحد ،يحكم على اللغة،بالعبثية وعلى أهلها وواضعيها بالغباء.
اللغة العربية غنية،بمفرداتها التي تراعي دقة التعبير عن المعنى المناسب باللفظ الذي يوضحه ، ويدل عليه تمامًا.
وقد أخلص العالم اللغوي أبو هلال العسكري كتابه الفروق في اللغة .ليبرهن على أنه لاترادف فيما نظنه من
المترادفات.
وانظر إلى: جَمَع،التقط،لمَّ، لملم.
ثم إلى: نثر ،نشر، بعثر.
ثم إلى: العام ، السنة، الحول،الحجة
وإلى الفروق الدقيقة بين ماتدل عليه كل منا، ولا يصلح للمعنى المراد سوى أحدها فقط.
…ثم رقيت الدراسات وتتابعت لتشمل قضايا تطور المعنى، وأسبابه، وقوانينه: صوتيًّا واجتماعيًّا وتاريخيًّا.
حديث الدلالة حديث جميل وطويل وممتع .
أشكركم للمتابعة حتى آخر المقال

وللجميع تحياتي وتقديري .

التعليقات مغلقة.