موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بستان العربية “لغتنا الجميلة “… د. وجيهة السطل

408

“لغتنا الجميلة “…

د. وجيهة السطل

كثرت أغلاط المتحدثين باللغة العربية في مواطن كثيرة ، كان للغة فيها احترامها وإجلالها ؛ وأولها منظومة القضاء من قضاة ومحامين ، ومرورًا بالمذيعين والمذيعات الذين آثروا التوجه إلى العامية في أحاديثهم وحواراتهم لتغطية نقصهم وضعفهم . ومرورًا بالصحف والكتب المطبوعة حتى الجامعية منها لكبار من يحملون درجة الدكتوراه؛ وانتهاء ببعض المعلمين في مراحل التعليم المختلفة ،حتى وصل الحصاد في كثيرٍ من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأليكترونية
حدَّ الفضيحة في الأخطاء الإملائية والنحوية. وباتت تصيب محبي اللغة العربية بالاكتئاب والغضب والإحباط والألم المتجدد .
حين عملت أستاذة ورئيسة لقسم اللغة العربية في كلية الآداب ثم في كلية معلمات الابتدائي في الرياض في المملكة العربية السعودية مدة عشرة أعوام ، منذ أكثر من ثلاثين عامًا ،كنت أشترط لقبول الطالبة في قسم اللغة العربية اجتياز امتحان في الإملاء درجته من مئة ،وكل من درجتها تحت الخمسين لا تقبل ، وكان الحصادُ مجموعة واعيةً ،تابعت بحب وشغف .وكانت مجموعاتٌ واعدةٌ ، تلقَّت العلم عنا بظمأ حقيقي للمعرفة ، فأثمر الجهد. وكنت أقطف الثمرة بسعادة ومتعة في نتائج امتحانات الفرقة الرابعة حين تكون النتيجة لا رسوب.
الخلل هنا بات متجذِّرًا ، ولابد من تقليب التربة ، وإصلاح منظومة التعليم، وتهيئة البذور الصالحة للإنبات، ورفع كفاءة المعلم ،وتنقية مناهج اللغة العربية من الأغلاط الكثيرة، ومراجعة طريقة التعليم ،وأساليب التقويم ..
ولا أنكر أن العناصر الجيدة المشرقة، والمُشرِّفة في الكتابة والأسلوب في اللغة العربية على صفحات التواصل الاجتماعي على (الانترنت ) ليست قليلة والحمد لله .
ولستُ أرى العيب في الأجيال الغضة التي لا تحسنُ الكتابة ،بل العيب كل العيب في مَنْ غدر بلغته وهويته وانتمائه وذاكرة الأمة الجمعية التي تُتَوارثُ جينيَّا؛ وتدعمها المسموعات الصحيحة لغويًّا، وشجَّع على أولوية تعليم اللغات الأجنبية في الطفولة المبكرة ،من دون العربية.فصار تفكيرهم باللغات الأجنبية أسرع ، ولم تعطَ اللغة العربية الاهتمام نفسه لا في الكتب المقدمة للطلاب ، ولا في طرائق التعليم. فجاءت هذه النتيجة المفزعة.
ولكنه مادام القرآن الكريم بيننا
فيصلًا إلهيًّا لغويًّا ، في فصيح القول وصحيحه نطقًا ومعاني
ومخارج ألفاظ على ألسنتنا ، وقد حفظه الله تعالى من طوفان التحريف واللحن ،
فالأمل كبير ممدودٌ واسعٌ في غد أفضل بإذن الله.
تحياتي للجميع

التعليقات مغلقة.