موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بستان اللغة “مقاييس الجمال” … وجيهة السطل

255

بستان اللغة”مقاييس الجمال “

وجيهة السطل

لكل عصر مقاييسه في الجمال . وقد كانت المرأة البدينة مقياس الجمال في العصور القديمة عند العرب .وظلت الممتلئة ملفوفة القوام، مقياس الجمال حتى بدايات القرن العشرين . وحين ازداد انفتاحنا على الغرب ، طغت مقاييسهم على عقولنا ، حتى صارت الملاعق عارضات الأزياء صورة الجمال المثلى . .
وقد غزا صفحات الفيس بوك ، ومراسلات الواتس آب.
منشور يتحدث عن ذلك ،
ويبدأ بالقول :
((عشق العرب المرأة التى تتمتع بمقاييس ضخمة، وكانوا يطلقون عليها “الخديجة”
أي ممتلئة الذراعين والساقين))

ثم ذكروا صفات أخرى نقلًا عن العرب .وكلها صحيحة ،ووردت عن العرب في اشعارهم وغزلياتهم .ومن مديح الأعشى لحبيبته :
غرَّاءُ فرعاء مصقولٌ عوارضُها تمشي الهُوَينى كما يمشي الوَجِي الوَحِل
والوجي: هو الخائف.والوحِل:
الماشي في أرض موحلة بحذر وتنقل على أطراف أصابع خشية تلوث ثيابه.
فهي من ثقل أردافها سمنة تتحرك بصعوبة كما يتحرك هذا الخائف.
وقد خان التوفيق في ذكر الخديجة مع صفات المرأة السمينة . أول من كتب المعلومة من المعاصرين ، وأثبتها في المنشور . وما أدري من أين أتى بها. فجميع المعاجم القديمة والمعاصرة . تحكم بأن لا علاقة للاسم بالقوام، ولا بما ذكره .
فالخديجة: من أخدجت المرأة إذا ألقت ولدها لغير تمام . يعني وضعت في الثامن أو في السادس وظل الولد حيًّا، ولكن بعض اجهزة الجسم لم تكتمل فيوضع في حضّانة تحت رعاية طبية مركزة ،حتى يتعافى. ويسمى الطفل
الخديج .وجمعها خُدَّج .
وفي مستشفيات الولادة في سورية وحدة تسمى وحدةالأطفال الخُدج.
وفي مصر يسمونهم المُبتَسَرين
يعني المختَصرين ..
وأرى من حق اللغة العربية وأبنائها علي ، أن أصحح
الخطأ اللغوي الذي أقحم الخديجة في صفات المرأة السمينة .
ويبدو أن معدَّ المنشور أخطأ أو نسي فكتب الخديجة بدل الخَدَلَّجة .وليست بالتاء المربوطة ، كما جاء في المعاجم..
والخدَلَّجُ : المُمتلئُ الذراعَيْن والساقين يستوي فيه المذكر والمؤنث
تحياتي لكم عشاق اللغة العربية .

التعليقات مغلقة.