بسمة في ثغر الكون قلم / رشيد الموذن
أي جرح في حمانا نزف
وكم كف اليوم لخد صفع ..
يا أيها السائل عما أشتكي
لا تسأل عن حزن بين
الضلوع وقع ..
حقا كنت أقول له مهلا
يا ريان يا غالي ساعون اليك
لابسين الكرامة ولك لا ندع
يدنا ممدودة وفي عيوننا
فشل ذرع..
ارفع الصوت الآن وقل للجميع
أريتكم زهو الدمع في الجفون
وكيف تكون الحياة بها الخير نزع
فلا تبكي أمي أنا من
غيبت الظلام تحت إبطي
ورسمت لهم خريطة
لو أجمع الناس أمرا وقع
حقيقة لو وعاها الجاهلون
ما لظى حزن بين الضلع
سجلي حافل يأنس المرئ به
ويمضي من قلبه بالاباطيل ولع
أمي انتظرني على شاطئ
لترضعي طفلك من ثدي
الذكرى إن في حلم رجع
يا لها من ليال مجت بها
مستغورا في قلب الجموع
سلبت منهم القسوة وعينهم دمع
يا ريان يا غالي :
لو بصرت ما فعل الاسى
كل قلب هز ثيابه نحوك اندفع
ها انذا أصارع حسرتي
واغالب الدموع
أمرت ليلي بإطفاء الشموع
أرقب نجمة أفلت في السماء
لم تستكمل بعد وضوءها لمع..
أراك لا مست صفاء المشاعر
أبطلت الدعوى وان ضربنا الوجع
سمع الزمان صداك
وإلى الآفاق اسمك ارتفع
غدا ستسأل عنك رحاب القرية
ستزف العزاء وعيون شمس
ترمقنا بجفن دمع..
ستشارك في السؤال زهور الربيع
كيف غاب ؟ وقد نور اللوز
فاثار الشجن الجدع
فاثار الشجن الجدع …
فارقت الوجود ولم تهجر فؤاد
يا لها من ظلمة نجمها ما سطع..
لله ما أعطى ولله ما أخد
وفي فقد ريان معنى الجزع
التعليقات مغلقة.