قصيدة نثرية بطعم العسل
بقلم عبد الصاحب إبراهيم أميري
كتبت ذات ليلة على حائط غرفتي. كلمة بطعم العسل
نطقها فيها الف اتهام و اتهام
اتهام بالتحريض واشعال الفتن
حملها
أشد فتكا من أي سلاح
كلمة من أربعة حروف،
شدني الشوق لا رتوي منها في وحدتي
قدر ما أريد
لأ سد عطشا كاد يهلكني
لأ لسد جوعا بات يعذبني
لأ زرع حبا في سمائي
لأ جد منصة
لأ قول حقا
وليكن ما يكون
كتبتها ذات ليلة على حائط غرفتي
ودموعي تسيل
كتبت ذات ليلة على حائط غرفتي
كلمة تقرأ فيها خوفا
طعمها طعم العسل
السؤال عنها ضياع للأبد
كلمة اختفيت
من قاموس الجهلاء
راحت تلتحف السماء خوفا من الرماح
محكومة بالفناء
القوم كلهم ولوا نياما
في سبات أشبه بالممات
سبات تحرسه آلهة الطعام
لا أمنية فيه ولا أمان
ولا حلم بثوب جديد
كلمة عشقتها صبيا
عشقلي لها ابديا
كتبتها اليوم على حائطي بطعم العسل
إن خرجت من عرينها
غيرت ثيابا
ستهدي لنا ما نريد
كتبت ذات ليلة على حائط غرفتي
كلمة يصعب تداولها
تاريخها طويل
يخافه كل فتاك عنيد
سهمها قاتل خطير، تخلق ما تريد
تهدي الحرية للعبيد
هزت عروشا، قرعت طبولا
قدمت دماء على قارعة الطريق
تأملتها ، ادمعت عيناي، نطقت
أحسست أن اللقاء قريب
تنفست،
استيقظت
نهضت،
صرخت كالأسد حين يغضب
تلاشى الحائط في الفضاء
خرجت
خرج القوم من سباتهم، يلهثون
يهتفون،
يصفقون للحرية.
للحب ، للإنسانية
للحرية
التعليقات مغلقة.