بعث خاطرة بقلم / حنان الهواري
في حضور بهي ترفل في ثوب حيائها.
تتلمس بأناملها هذا الدفء الذي يسري في أوصالها، فيلهب قلبها، ويلون وجنتيها .
سقطت في هذا الخليط من الدهشة والانتشاء .
تحولت لفراشة، قد غادرت شرنقتها؛ لتنهل من هذا الرحيق الذي وهبها الحياة.
طفقت بجناحي البهجة، تستكشف هذا العالم المسحور .
وهذا القابع على ربوة قلبها، يشاركهاالصخب، كطفلان قد غادرا الحبو توا، فسارا يترنحان وما بين سقطة وأخرى، تتعالى ضحكاتهما يغمرهما النور من شمس قد أشرقت في قلبيهما، فصارا يشتعلان معا وينطفئان معا وكأنهما خرجا من معين واحد أو كأن أحدهما صب روحه في الآخر .
وبمرح طفلة سألته : أهذا هو الحب؟!
فلم يزد على أن قال لها : بل هذا أنت وأنا لوحة صماء باهتة، لم تستطع كل الأيادي الممدودة بالحب أن تمنحها لونا، لم تتلون إلا بك ولم تدب الحياة فيها إلا بأنفاسك . فاغمريني بالدفء و انثريني برحيق الألوان .
التعليقات مغلقة.