بعضٌ من الحزنِ أكفيه ويكفيني بقلم نعمت أحمد
بعضٌ من الحزنِ أكفيه ويكفيني
وبردُ ليلٍ بدفءِ الصّبحِ يُغريني
وصوتُك ال لا يجيءُ الآن منسدلٌ
على جراحي كملحٍ الغيب يكويني
فهات وجهك كالأشواق مُرتجَلاً
وهاكَ مني ربيعي..غيمَ تشريني
خذ من دمائي دمائي، خذ تعِلّتَها
وأعطني من يديكَ الياءَ تؤويني
كم قد حلمتُ بموتٍ لا ضفافَ له
فأستريحَ وكفُّ الله تذروني
ومنزلٍ في ضبابِ العمرِ يحملني
إلى العراء.. وظلُّ الريح يحديني
حتى وجدتُكَ.. حطّتْ فيك قافلتي
واستوطنتكَ خيولُ الحلمِ تشكوني
لانتْ كما الماءِ هذي الروحُ مذ سكرتْ
بصوتِكَ ال لا “يجي” إذ صارَ يأتيني
محمّلاً بانتشاء الغيم لو رقصت
لها الرياح وصلّى دمعُها ” كوني”
إني وهبتُكَ ما في الرّوحِ من رمقٍ
وخبزَ قلبي وصوتاً في شراييني
يردّدُ الآه بوحاً في مدى رئتي
فيزهرُ اسمُكَ جرحاً فيكَ يُغويني
فمن لقلبي إذا ما غربةٌ هطلتْ
على يباسي وغنّت في بساتيني؟
أنا الدروبُ التي لا ضوءَ يعبرُها
من قبلِ عينيكَ عتمُ الوقتِ يُشقيني
فأعطني من شذا كفّيكَ قافيةً
تموسقُ الشعرَ وزناً متعبَ “النّونِ”
هاتِ المسافة واعبرْ فيّ أمنيةً
من الغياب إذا تُدنيكَ تُحييني
التعليقات مغلقة.