بعض الضوء …بقلم د. طارق إسماعيل
بَعْضُ الضَّوْءِ..
تَأَلَّقَ يا زَمَانِي!… كُنْتُ أكْتُبُهَا!!
وَتِيٓهُ الْحُزْنِ مِنْ خُطُواتِي يَنْعَتِقُ
وضَحَكاتِي .. عَلَي الطُرُقَاتِ أَرْسُمُها !!
وقدْ عَاشَتْ.. تَغْتالُها الطُرُقُ!
ياليْلَةَ الكَرَوانِ يَهْتِفُ مَا بِنا !!
هذا وِدَاعِي.. أَمْ لِودَاعِها تَشِقُ؟
لَوْ أنَّ فِيكَ مِنَ الهَوَى مِمَّا تَمَنَّيْناَ
أَوْ ثَوْرَةُ الأَشْواقِ حَقٌ.. لَسْتَ تَخْتَلِقُ
أوْ أَنَّ حُبَكَ رائِعاً…يَسْمُو بِنَا
لَسَبِقْنَا مُرَّ العُمْرِ … مِثْلَما سَبَقُوا
لا غَيْرَ أنَّكَ واهِمٌ عِشْقَاً لنا
وفُؤادُكَ الجُلْمُودُ لَمْ يَصْحُ ويَنْخَفِقُ
يَبقَي الصَّدَيٰ فِي سِرْبِنَا النَّائِي..
ويَتُوهُ مَسْرَيٰ الغَرْبِِ.. يَغْتَرُّهُ الشَرْقُ
وتُنَادِنا الأَنَّاتُ بَينَ قُلُوبِنَا
لَكِنَّ رَجْعَ الصَّوْتِ يَنْشَرِخُ.. ويَنْسَحِقُ
طُوفَانَةُ الأيَّامِ قَدْ دَارَتْ بِنا
مابَينَ مَقْتُولٍ.. وَمَنْ بِالْقَتْلِ يَْلتَحِقُ
وَيا أَسَفاً عَلي قِنْدِيلِنَا الْفَانِي..
عَلي قَمَرٍ بِلَيْلِ الْبُعْدِ يَنْشَقُّ
عَلي نَهْرٍ إِلي شُطْآنِنَا يَحْبُو..
إِذا جَفَّت سَوَاقِينا .. سَيَنْطَلِقُ
مَاعَادَ غَيْرَ حُرُوفِنا.. بَقِيَتْ تُطَالِعُنا!!
ولمْ يَبْق َسِوي الدَّمْعاتُ تَسْتَبِقُ
قَدْ بددتِني عُمْراً!!
وما كُنتِ نَجاتِي… حِينَ أَخْتَنِقُ…!
وما كُنْتِ سِوَي كَرُفاتِ مِنْ ضَوُءٍ..
إلي بِئْرِ العَتامَةِ ينْدَحِرُ ..ويَنْزَلِقُ..!
فَلا نَجْمٌ ولو تَدرينَ أَبَدِياً..
وبَعْضُ الضَّوْءِ..في دُنْيانا يَحتَرِقُ..!
شاهد الفيديو :
التعليقات مغلقة.