موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بعض من جحود الأبناء لآبائهم ظلم بقلم أسماء البيطار

348

بعض من جحود الأبناء لآبائهم ظلم بقلم أسماء البيطار

يُقال أن الأبوة بالممارسة و الأمومة بالفطرة أو بالغريزة
و في هذا المقال سنتحدث عن ممارسة الرجل للأبوة .
و متى تبدأ هذه المرحلة المهمة عند بعض الاباء و ليس جميعهم لكي نكون منصفين للكثير من الأباء .
كثيرٌ من الأبناء يكون إنتماؤهم بشكل مبالغ فيه تجاه الأم .
لأسباب كثيرة منها الرعاية و الحاجة و الانتماء الفطري و اليومي في جميع أمور الحياة .
و تستمر هذه الفترة ، فترة لا بأس بها من عُمر الجميع داخل الأسرة
حتى يظن بعض الأبناء أن الأب لا وجود له في هذه الحياة الأسرية .

لكن بكل هدوء و عقلانية
لو نظرنا للأمر منذ بداية دخول الرجل على هذه المرحلة المهمة
نجده أحياناً كثيرة يكون غير مستعد لها نفسياً و مادياً
صحيح في بداية الأمر يكون سعيداً إنه سيكون أبا ، لكن عند وجود الطفل فعلياً يتغيير تماماً .
فالأم ترعى الأبناء بالفطرة و الغريزة .
أما الأب فيرعى الأبناء بالاهتمام و تلبية احتياجاتهم المادية و توفيرها دون أن يتحدث .
فيصير عمله شغله الشاغل و لا يعلم أحد شيئا عن صراعه الداخلي إن قصر في احتياجات المنزل .
فأحياناً يهرب خارج المنزل بالساعات مع أصدقائه ، و أحياناً بالنوم
و الجديد الجلوس على النت دون الالتفات لمن حوله !

و تمر الأيام سريعة و يكبر الأبناء على هذا الوضع فيظن بعض الأبناء أن الأب لا يهتم بهم و لا بمشاكلهم ، و أن الأم بالنسبة لهم صارت الأم و الأب ، و للأسف بعض الزوجات تُثبت هذه الفكرة في رأس الأبناء دون وعي حقيقي بما يمر به الزوج و الأب فتتراكم المشاكل .
و صراع الأبناء الداخلي تجاه الأب مع ازدياد البعد الروحي و النفسي من الأبناء تجاهه .
و تأتي الفترة التي يستقر فيها الجميع و يحتاج الأب أن يمارس أبوته مع أبنائه .
فبعض الأبناء ينتابهم حالة من الجحود و النفور من تقرب الأب أو ممارسة حقوقه ، في الأمر و النهي و التدخل في بعض اختياراتهم و سلوكهم و و و .

و تبدأ محاسبة الأبناء للأب ؟!
أين كنت ؟
و منذ متى ؟
أحياناً لا يستطيع الأب شرح دوافع بُعده عنهم و هو في وسطهم .
أحياناً لا يستطيع شرح ثِقل المسؤولية عليه و التي لم يتصور إنها ستكون بهذا الحجم .
فمن الصعب حقيقي أن يشرح رجل ذلك مهما كان سنه فما زالت شرقيتنا تحكم الكثير من الأمور النفسية و الشكلية .
حتى البوح و الفضفضة و إن كان بهم الخلاص من أعباء النفس .

و يُصر بعض الأبناء على موقفهم من الأب ، و يزداد البُعد
ويستسلم الأب و يعيش في عُزله داخلية و خارجية يتحسر على ما ضاع من عُمره ، و يدخل مرحلة الشيخوخة منفرداً .
و منهم من لا يصارع لأجل البقاء ، فيهمل نفسه و صحته و تستمر وحدته إلى أن يفارق الحياة .
بين ظلم نفسه و ظلم أبنائه .

و لكن هناك قلة قليلة من الأبناء يُدركون هذا الأمر قبل فوات الأوان
و يعوضون الأب عن سنين بعدهم عنه و لكن لن يكون ذلك إلا بمساعدة الأم التي كانت تغذيهم بمحبة الأب منذ الصغر و أن ابيهم ليس بهذا السوء و تختلق له الأعذار حتى لا يبتعد الأبناء عنه .

و كثيراً من الأبناء يندمون بعد فراق أبيهم
لأنهم لم يشعروا بمدى حبه لهم إلا في أواخر العمر .
لم يشعروا بهذا الدفئ و الأمان رغم سنه و ضعفه .
لم يشعروا بقيمته و أن لولاه ما كانت الحياة إستمرت في هذا البيت
ووصلوا إلى ما وصلوا إليه .

صحيح الأمور المادية و تلبية إحتياجات المنزل ليست مبرراً للأب
للإبتعاد النفسي و الروحي عن أبنائه .
لكنه يحدث .

و يجب على الأبناء أن تراعي مثل هذه الأمور بمساعدة الأم
فرحيل الأب حقيقي مؤلم جداً
بروا ابائكم فليس لهم بديل .
و لا تحاسبوهم على ما مضى
و إرحموا ضعفهم و قلة حيلتهم
و اخلقوا لهم الأعذار فلا تعلموا ما مروا به مهما كان الأمر .

أسماء البيطار

التعليقات مغلقة.