بعض من خيال النفس…
حنان العشماوي
ماذا لو كان للألوان بعدا اخر
سؤال لم اتحير فى إجابته قدر هذا السؤال
تُرى أتكون للألوان حياة؟؟
دائما اشعر بالالوان كطاقات منبعثة مختلفة التأثير على الروح والمزاج العام كأن بشعرنى الأبيض بالسعادة مثلا والاسود بحالة من الوحدة
ولكن !!!
أن تجابهنى فرضية تذوق لون ، او الاحساس بملمسه او وصف حركته
فهذا مالم يكن فى الحسبان
ولكنى سأجتهد ويكفيني شرف المحاولة ولو في الخيال
ماذا لو كان للون رائحة او عبير ما
لو مثلا …تناولنا الأزرق
لون من ألوان الدنيا وهو فى تصنيفات الألوان لون بارد لذا فهو النسيم الجميل محملا بنفحات من عطر الورد فى ساعات الصباح الاولى
او هو رائحة البحر يحملها إلينا النسيم
مع لفحة من رذاذ موج ارتطم بحاجز صخرى
لو تكلمنا عن الرمادي
وبإعتقادى انه أبرد الألوان قاطبة ولكن ماذا عن صوته
هو صوت أشبه بهواء الذئاب في غابات ثلجية
أو ربما يشبه صفق أبواب ونوافذ خشبية تتلاعب بها الرياح
لبيت رحل عنه ساكنيه
وعلى غرار الأصوات تأتى الملامس ماذا لو تلمسنا اللون الفسفورى أشعر به فى اناملي يسرى كالبرق يصيبني بقشعريرة
تحمل معها سخونة النار وبرودة الموت فى آن واحد
اخشاه وأتمنى ان ينتقل إليّ توهجه فيضيئ روحى ويدفع بها للحياة
وعن الفضى ومذاقه سألت نفسي
أسبق لأحد ان تذوق شعاع نجمة ف أعالي السماء أو شهاب ساقط على الأرض
لابد أن فيهما من السحر ما يجعل لمذاقهم انتفاضة فى كل حواس الجسم وبريق لؤلؤي هش كقطع المارشمللو تذوب ذوبانا عندما تلامس حرارة اللسان مخلفة بهجة كبهجة الاطفال لرؤيا الحلوى
وهنا وقد وصل السؤال والجواب لآخر المطاف وآخر الأشياء أجملها فى نظرى
اللون الأسود وحركته
وللأسود قصص ودهاليز وحكايا فنراه يتحرك مسرعا بكل وقاره حينما تدق أجراس الكنائس معلنة بداية القداس ، ونراه تارة اخرى يسير بتؤدة حزينه خلف نعش راحل الى مستقبل مجهول
ويفاجئنا بجماله ودلاله حينما تتبختر به الجميلات فيدير الرؤس وتتعالى همهمات الإعجاب بمخملية حركته الأنيقة وللأسود حكايات وحكايا
فهو بلا منازع الملك في وصف الألوان
التعليقات مغلقة.