موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بعض من عقوق الأبناء سببه الآباء بقلم الاستاذة/ أسـمـاء الـبـيـطـار

229

بعض من عقوق الأبناء سببه الآباء بقلم الاستاذة/ أسـمـاء الـبـيـطـار

لا تتعجبوا من العنوان فهو للأسف حقيقة ، يغفل عنها البعض و يتهم الأبناء بالعقوق و لا يظهر هذا الأمر مستفحلا إلا في سن الشباب ، و لكن للأسف هذا العقوق تربى فيهم منذ نعومة أظافرهم .
و السبب الرئيسي في هذا العقوق هو الأب أو الأم .
عندما يتعامل الأبوان على أن طفلهما سلاح يوجهه كلا منهما نحو الآخر في بداية التربية يكون الأمر بين الأم و الأب أشبه بالصراع على من يفوز بولاء الأبناء و القدرة في السيطرة عليهم
، فبدون وعي ؛يبدأ الوالدان في سلسلة من التناقضات التربوية على جميع المستويات ، و يصل الأمر إلى أن يوجه الطفل ضد أبيه أو ضد أمه بعصيان الأوامر ، و عدم سماع الكلام ، أو عدم مصداقيته ، أو عدم الخوف منه ، أو أو أو .

و هذا في قوانين التربية السليمة يعتبر فسادا مبكرا لخُلق الطفل
و للأسف على أقرب الناس إليه .
و تبدأ الأمور بالإنفلات الأخلاقي للطفل في التبجح ، و مناطحة الأب أو الأم بدعم الطرف الأقوى طبعاً الذي تسبب في هذا الأمر .
إلى أن يصل الطفل إلى مرحلة يصعب فيها السيطرة عليه .
حتى من الطرف الذي شجعه على هذا الأمر لأن الأمر سيناله عاجلا أم آجلا و لكنه لن يدرك هذا الأمر في الوقت الذي يتمتع فيه بالقوة و السُلطة ، بل سيدركه عندما تضعف قوته بحكم السن أو المرض .

نحن في مجتمعنا الشرقي و العربي غالباً تكون دفة التقويم و التربية في يد الأم لأنها الأقرب و الأرحم و الأحن و الأكثر فهما للأبناء .
دور في منتهى الأهمية و الخطورة في نفس الوقت .
إذا لم تنتبه لدور الأب ، أو تحاول إقصاءه عن التدخل في تربية الأبناء بدون وعي ، أو حتى بدون قصد بكلامها السلبي عن الأب ، مجرد الكلام يُحفر في ذاكرة الطفل أيا كان ، فانتبهوا !!!

أيا من كان سيتولى التربية يجب أن تكون شخصية الطرف الآخر حاضرة بقوة سواء الأب ، أو الأم .
بحديث الطرف الذي سيتولى التربية عن توعية الأبناء بدور أبيهم مثلاً ، و التحدث معهم عن أهمية وجوده ، و أن أي تجاوز سيكون الكلام معه
يجب أن يكون هناك خطوط حمراء للأبناء ، إذا تم تجاوزها يجب على الطرف الآخر المعني بالمسؤولية التدخل بحزم .
حتى تستقيم الأمور و هذا لن يتم إلا بـ إحترام كلا من الأم و الأب لدور الأخر و أهميته في تربية الأبناء .

و يجب عليهما السير في إتجاه واحد في توجيه أبنائهم
و غرس الإحترام في نفوس الأبناء في غياب آبائهم قبل الحضور .
و ان التوجيهات واحدة لا اختلاف عليها ، و إذا تم الاعتراض يجب النقاش بموضوعية حتى نصل إلى نقطة اتفاق و دون إقصاء لطرف أو عدم وضعه في الصورة .

و بهذه الطريقة ينشأ الطفل على احترام أبويه
يعلم أن لهما حقوق و عليه واجبات
يعلم أن للأم دور و للأب دور و أنه لا تعارض بينهما ، و أن كلا منهما يكمل الأخر .
و أن غياب أحدهم لأي سبب لا يعني غياب دوره ، بل سيكون حاضرا بقوة في شخص الطرف الآخر .

العقوق له أشكال كثيرة و لكن أسوأها هي التي نُربيها في أبناءنا منذ الصغر .
اغرسوا في أبنائكم الاحترام لكي تحصدوا الحب و الرحمة في حياتكم
و الدعوات الطيبات بعد رحيلكم .
ازرعوا الاحترام في أبنائكم كي تنشأ أجيال من الرحماء عليكم و فيما بينهم .

التعليقات مغلقة.