بقعة ضوء.. بقلم عبير عبدالمنعم
ليس في جعبتي قمح ، ولا في يدي باقة ورد ، ولا على لساني نتفة سكر ، لست أملك بيتا مسقوفا ولا عندي أصيص به نعناع أو ريحان أو مسك … لست كآسيا ، ولستُ عَرّافة رَمَت حصاها على رمل مدينتكم فطفقت تنطق بما تهوى أنفسكم ..
لا أذكر الأسماء ولا أبتكر الأشياء ..كل ما هنالك أن بقلبي بقعة ضوء كبيرة أعرف أنها هدية السماء ألقاها إليَّ “الملك”
اسمها الحب
كل إيماءات أعينكم تحيط بي وكأنني لست منكم ، ولكني على يقين مِن أنكم كلكم دون نقص بداخلي .. بمكركم .. بزهدكم ..قديسكم وفاجركم ..أسودكم وأبيضكم ؛ تمرحون ، تنامون ، تستيقظون في وريدي ، أمشي بكم دهري كله وكأنكم ريشة أحملها .. لا أخاف كهنة الوقت ولا أقبية الموت .. فقط واصلوا حفر أسمائكم هنا في تلك البقعة حتى إذا ما ذهبتُ تُبعَثون معي ، تلتفون حولي ، تهللون ، ويهلل معكم الحب ، ونسكن سويا في قصور ستائرها من ماس وسرائرها من إستبرق ، وكؤوسها من نور ، ويأتي الملك يضحك لنا جميعا وأنتم فيَّ أنا .. أنا وحدي ؛ كزهور تضمكم حديقتي.
التعليقات مغلقة.