بنك الدماء …شعر /صديق الحرف. أحمد محمد حنّان _تفعيلةالبحر الكامل
لا لم يَكُنْ علمي
بأنَّ الصمتَ
يوما ما
سيُكتب من
مُجاهرةِ الذنوبْ،
وبأنهُ صفةٌ
وليسَ
بحالةٍ موقوتةٍ
عند الحليمِ
إذا غضبْ،
وبأنه أمسى القرينْ،
حتى ضربتُ
الرمْلَ
عُمْقَ
الذكرياتْ،
صوب العراقِ وقدسِنا،
في بورما والبوسنةْ،
والشامِ في إحراقِها،
فعلمتُ أنَّا
لَمْ نعدْ جسدا
كما
كنَّا قديما
واحدا عند الأنينْ؛
ياللأسف ..
نُحِرتْ
أمانيُّ الكلامِ
على مذابحِ
صوتِها،
واستشهدَ الإحساسُ
في حممِ
الصبابةِ والشعورْ،
واستوحشتْ
قممُ الجبالِ
الصوتَ
فيها والصدى،
والريحُ
في لغةِ الإشارةِ
أتقنتْ
تحريكَ
أغصانِ الشجرْ،
ماذا حدثْ؟!
هل فرَّ
من قُطرِ السماءِ
صهيلُنا
من غيرِ
سلطانٍ يُرى؟!
أمِ الحياةُ
لأهلِ
غزَّةَ
طفَّفتْ ميزانَها؟!؛
أيُّ الحياةِ أُدينُها
ورضوخُنا
أصْلُ
الجريمةْ،
وضميرُنا
في رحلةٍ
من دُونِ تذكرةِ
الإيابْ،
والغاصبون
على الأرائكِ
صوتُهم:
لتْرُ الدماءِ
بكم لنا يامن
على
بنْك ِالدماءْ،
-هلَلٌ
وبعضُ رضائِكمْ،
كلا ولا
وخُذوا الهلَلْ،
فالصمتُ
ليس بضاعةً
في سوقِنا،
فتداولوهُ ببيعكمْ
في ركنِ
أشباهِ الذهبْ،
ولَئِنْ هوى
لا تقلقوا فسيرتفعْ،
فالعُرْبُ
تأسِرُها الحِكمْ؛
زكَّوا السكوتَ
فإن تصرَّمَ واِنقضى
شدَّوا
الحجارة
باللسانْ،
وإذا تُقرقِعْ في الدجى
أقلامُهم
فلتحضروا أكفانَها أو عللوها
بالدواةِ المُجْدبةْ،
فطريقُنا
لم يبتدئْ
وخرائطُ الأهدافِ
تنتظرُ النشورْ،
ولديَّ كلَّ دقيقةٍ
عمليةٌ
تحتاجُ ستَ عوائلٍ
وأراملًا عشرا
وطفلًا واحدًا
حتى يُقدِّسَ نزفَهمْ.
28/2/2024
التعليقات مغلقة.