بنو الكنانة
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
كم في الكنانةِ من عقبانَ ما هجعوا…..هُمُ الشموسُ بوادي النيلِ قد سطعوا
زانوا البلادَ وفي أفعالِهِم كرمٌ….ولم يجوروا وكم للمجدِ قد صنعوا
هُمُ الأكابرُ ما راعوا وما فزعوا…..وما استكانوا وما للخيرِ قد منعوا
لم يظلمونا وما ساموا لنا أحداً…..لكنْ حَمَوْنَا وكم من أجلِنا وُجِعُوا
وأكرمونا وما كُنَّا لهم خدماً…..ولم نُبالِ بمنْ عن دربِهِم خُدِعوا
هُم حصنُ مصرَ وفيهم كلُّ محمدةٍ….لكنْ رأيتُ حماةَ البغي ما تبعوا
صرعى الأماني وكم قد أشعلوا فتناً….بينَ العبادِ ومن وهجٍ بها ولعو
مدُّوا العيونَ إلى عرشٍ وسلطنةٍ…..وتحدَّثوا بحديثِ الشرِّ بل طمعوا
عودوا إلى الرشدِ إنَّ الرشدَ منقبةٌ…..وشرُّ شرِّ عبادِ اللهِ من نزعوا
فاسمعْ فديتُكَ إنَّ العقلَ مفخرةٌ…..وأعقلُ الناسِ من للحقِّ قد رجعوا
إني أتيهُ بأمجادٍ لهم كمُلتْ…..وعزَّ منها شبابُ النيلِ وارتفعوا
لولاهُمُ هُدمتْ في أرضِنا مُدُنٌ….وعمَّ مصرَ ومن يحيا بها الهلعُ
طُفْ في البلادِ وعاينْ بأسَ أُمَّتنا….بأساً شديداً والعربانُ تصطرعُ
بني الكنانةَ ياأهلي وياوطني…..هذي البلادُ بلادي والهوى تَبَعُ
عندي لساساتِ بلداني يدٌ عَظُمتْ…..وقمتُ أحفظُ تلكَ الأيدَ ما وضعوا
همُ الأُباةُ وعاشوا في الورى أُسُداً……وفي السماءِ همُ العُقبانُ ما وقعوا
ما فازَ بالمجدِ إلا سيدٌ كلفٌ…..وما تمطَّى جوادَ العزمِ من خنعوا
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.