بوح بلسان مُغتَرِب …
عزيزة طرابلسي
— بوح بلسان مُغتَرِب —
أنشودةُ حبٍّ للوطن
أُنشودةُ حُزنٍ يا وطني
رَسَخَتْ في البالْ
في أعماقِ الروُّحِ ، وفي الوجدانْ
تُشبِهُ قصَّةَ طفلٍ غادرَ نبعَ حنانْ
غادرَ حُضنَ الأمِّ ،
وتاهَ على دربِ النِّسيانْ
أوقصَّةَ غصنٍ غَضٍّ ؛ يَعِدُ بِخيرٍ
كُسِرَ ، وألقِيَ في أرضِ الحرمانْ
لِتَدوسَ عليهِ الأقدامُ ،
أو يُصبحَ طعمًا للنيرانْ
إنيِّ في الغُربَةِ ياوطني ، أُشبِهُ إنسانْ
يدورُ .... يدورُ وراءَ الرِّزقِ
كَثورٍ معصوبِ العينين
بلاإحساسٍ بالأزمانْ
والوطنُ بعيدْ...
أراه كقصَّةِ حبٍّ مااكتملتْ
كاللَّوحَةِ باهتة الألوانْ
هذا الوطنُ السَّاكنُ نبضَ القلبِ
وفي الشِّريانْ .....
في الغربةِ ألوانٌ مُتْرَفةٌ
وجمالٌ ؛ مصنوعٌ أو مطبوعْ
قد يأسرُ قلبَ الإنسانْ
لكنَّ جمالكَ يا وطني
أسطورةُ عِشقٍ ؛ أبدعَها أعظمُ فنَّانْ
فكأنَّ الحُسنَ رآكَ ، فآثرَكَ سكنًا وأمانْ
يا وطني ياوجَعَ العمرِ ،
ويا همَّ الأيَّامْ ...
يا حدَّ سِنانْ
يُغرَزُ في القلبِ ، فيُضرِمُ نيرانَ الأحزانْ
وتَظلُّ بقلبي ياوطني
أغلى الأوطانْ
مهما طالتكَ أيادي الغدرْ ،
وتقاذفَكَ الشَّرُّ ؛ كبحرٍ مترامي الشُّطآنْ
سأظلُّ لمائكَ ياوطني أبَدًا ظَمآنْ .
عزيزة طرابلسي دمشق ٥/٣/٢٠٢٢
التعليقات مغلقة.