بيتنا القديم
بقلم رضا ابو شنب
بيتنا القديم
وانا مهما مرت
من ليالي ومن سنين
بسرح بفكري
والعيون متصلبين
والشوق ياخدني
جوه منه ١٠٠ حنين
ترجع طفولتي
او اكون زي الجنين
بيتنا القديم
بيتنا القديم
كانت حيطانه تضمنا
و الطوبة سمرا
بس كانت لينة
منها اتخلقنا
و كنا يومها مؤمنين
بيتنا القديم
بيتنا القديم
كان يبقي منه للسما
ولا فيش حدود
كانت تفرق شملنا
مهما اتظلمنا
كنا نعبد ربنا
والحله واحدة
والقلوب متجمعين
بيتنا القديم
بيتنا القديم
كان عمي يسكن
جنب أبويا في مندرة
و أنا جدي راجل
كان يحب السيطرة
يتعب و يشفي
و الخزين ع الصندرة
ينده علينا هاتوا منه
شوال طحين
بيتنا القديم
بيتنا القديم
عنوانه حارة الطيبين
فيها الغني يحضن فقير
فيه اللي نايم علي الرصيف
زي اللي نايم علي السرير
فيها اللي عقله كان خفيف
ويقول مدد يا محسنين
واللي بيدبح يوم خروف
ويطلعه للميتين
والبيت في حارة الطيبين
والبيت في حارة الطيبين
فيها المسيحي واليهودي
جنب منهم مسلمين
احمد ومينا بيلعبو
ويا ابراهيم
ويروحو بعد ما يتعبو
سيدنا الحسين
ولا شفنا مينا حد
قاله انت مين
او جنب اسمه
في البطاقة اي دين
حتي اللي كفرو بالاله
عايشين في وسط المؤمنين
رغم اختلافنا في الحياة
تلاقينا كنا قريبين
ما الاب واحد يا بشر
والاصل طين
بيتنا القديم
بيتنا القديم
ودعت اهلي كلهم
بقو ميتين
حتي اللي كنت بودهم
دلوقتي فين
راحو الحبايب كلهم
وبقيت حزين
كل اللي فاضل منهم
الجزمه ويا الهدمتين
والقبر بقي بيضمهم
مكتوب كتابه علي الجبين
كل اللي كان بيهمهم
لو يسمعو سورة يس
تجري الليالي والسنين
والشوق يزيد ويا الحنين
بتمني لو اوصلهم
او اعود جنين
واتربي تاني في حضنهم
وارجع لحارة الطيبين
بيتنا القديم
التعليقات مغلقة.