بينَ مهمةِ الذكرِ والأنثى بقلم عبد الرحمن الحبوني
أن الذكر والأنثى من جنس الإنسان فلا تمايز بينهما في النوع وأن الأنثى لها الحق فيما تعتقد فلا يجوز أن يحمل الرجل عليها نفس ما يحمل في الاعتقاد قهرا
من قال أن الإسلام يحجر على المرأة في إبداء رأيها وفي الأخذ بمشورتها، وفي إظهار شخصيتها من نوع الإنسان، وفي مشاركتها في الحياة الإنسانية على هذا الكون.
في حقيقة القضية أن المرأة والرجل نوع واحد من جنس الأنسان، وتحمل الرشد، وتوجه بالصواب كما أنه تحمل المشورة، وان كان هناك #اختلاف فهو على مستوى المهمة التي خلقا إليها، ولأن العقل يحب التصور وضرب الأمثلة وضعت النصوص القرآنية على هذا النسق، حيث يقول الحق تبارك وتعالى وهو يخاطب الذكر والإنسى كجنس لنوع واحد وهو الإنسان (أن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مفغرةو أجرا عظيما)
كما أن ترسيخ هذه القضية فالرسل الذين بعثوا لم يحملوا علي زوجهم الاعتقاد قال تعالى ( وضرب الله مثلا للذين كفروا إمرأت نوح وإمرأت لوط كاناتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنينا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين)
وعلي العكس من فرعون وهو طاغية ادعي الإلهية اخلفته زوجه في اعتقاده قال تعالى ( وضرب الله مثلا للذين آمنوا إمرأت فرعون إذ قالت ربي ابني لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين)
إذا المرأة نوعها أنثى من جنس الإنسان كما الرجل ذكر من جنس الإنسان وهو جنس واحد في الحياة حتى أن القصه المرتبة لبلقيس مع سيدنا سليمان لم تأخذ الامر على بمحض مشورتها فقط ولكن تشاورت مع قومها قال تعالى ( قالت يا أيها الملأ اني القي إلي كتاب كريم وأنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا على واتوني مسلمين قالت يا أيها الملأ افتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون قالوا نحن أولو قوة وألو بئس شديد والأمر اليك فانظري ماذا تأمرين)
إذا أين الاختلاف بين مهمة الرجل والمرأة، فالأختلاف يأتي في النسق الذي وضعه الله سبحان وتعالى للأنثى منذ بداية الخليقة إذ قال الحق تبارك وتعالى موجها إلى حوا وادم (قلنا يا آدم هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى)
لماذا لم يقل الحق تبارك وتعالى فتشقين لأنه يخاطبهما معا وهي اصل اللغة، ولكنها دلالة رمزية تعني أن الذكر هو العنصر المتحرك في هذا الكون ، وهو من يكدح وهو من يشقى ومن هنا مهمة المرأة مهمة تقابلية وليس تضاد يعني أنها تكمل الذكر حيث ان دورها هو ( السكن) لذكر والراحة بعد شقاء الذكر ، واخبرنا القرآن اصل دور المرأة حيث قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
إذا فالمرأة هي مخلوق لذكر كسكن وراحة ومودة ورحمة، ومن منطلق طرب الأمثلة للعقل البشري في هذه القضية هو أن الذكر لا يستطيع العيش بدون الأنثى ولا الانثى تستطيع العيش بدون الذكر، كما الليل والنهار يقول الحق تبارك وتعال ي( أرأيتم أن جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامه من آله غير الله ياتيكم بضياء أفلا تسمعون)
وفي موضع آخر قال تعالى ( أرأيتم أن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من آله غير الله ياتكيم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون)
ما علاقه هذا بذاك العلاقه هي في قوله تعالي ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلي وما خلق الذكر والإنثى أن سعكيم لشتى)
إذا سعي الذكر والإنثى كاختلاف الليل والنهار من الشقاء والحركة إلى الراحة والسكون.
التعليقات مغلقة.