موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بين الأسى والأسف…محمد عبد المعز

241

بين الأسى والأسف…

محمد عبد المعز

من منطلق التعاون المشترك بين جريدة على باب مصر و ملتقى الأدباء و المثقفين العرب و حرصا على نشر الإبداع في ربوع الوطن العربي يسعد الجريدة أن تنشر هذا العمل

البيوتُ أسرار، ولكل بيتٍ خُصوصيته، وما يُصْـلِـحُ زوجاً قد يُفسِدُ آخَر، وما يَضَعُ قَدَمَ زوجةٍ على الطريق الصحيح، قد يُبعِدُ غيرَها عنه، لأن كل مقام له مقال، وكل بيت له منال.

ولأن البيتَ نواةُ المجتمع، فالدولة، فالوطن، فالأمة، فالعالم، لكل منا دورٌ فيه، وأسلوبه في النهوض به، وإصلاح ما به من خَلل، وعِلاج ما يعتريه من عِلل، بإذن الشافي المعافي.

وليس الأزواج كلهم سواء، وليست الزوجات كذلك، لكن لو اعتبرناه اختلافَ تنوُّع لا تضاد، ورَحمة لا نِقمة، وما ينقصُ هذه قد يُكمِلُ تلك، وما ليس فيه، قد يُهلِكُ غيرَه وينجيه، لأرَحنا واسترَحنا.

للـمُنشغِلات عن أزواجهن، بمبرراتٍ عدة، منها الأبناء:

أيهما سَبَق، بل صَدَق، الزوج أم الأبناء؟!

هل أصبحتِ أُماً قبل أن تكوني زوجة؟!

هل من العقل أن يوضعَ الأبناء في كفة، والزوج في كفة؟!

وإن كان، أيهما أرجح، كفة مَنْ، وكفى مَنْ بِمَنْ؟!

وللأزواج الْـمْنشغِلين عن زوجاتهم، خصوصاً بالأبناء:

أليسوا أبناءكما؟!

أليست هي، ثم هم؟!

أليسوا معاً، ويستحيل الفصل بينهما؟!

أليست الأصل، والباقي فروع؟!

وإلى كل زوجة تُهمِلُ زوجَها:

إلى متى تشتكين من عينه الزايغة، ولا تبحثين عن قُصورك وتقصيرك، رغم أنكِ قادِرةٌ على أن تُغنيه عن نساء الأرض بكِ، وأن تجعليه يتغنى فيكِ، وأن يكون لَكِ ومَعَكِ “كوني له أمَةً يَكُنْ لَكِ عبداً”.

وإلى كل زوج، تعب من العِتاب، ويئسَ من الإصلاح:

بادِرْ بِمَـدِّ يَدِك، وأحسِن العِشرة، وعاتِب برِفْق، وارفق بحنان، وامنح بحُب، وحِب بكرم، واكرِم بطيبِ نفس، وعالِج الخلل فيك، فكلنا عيوب، والكمال لله، واصلح نفسك يصلح الله لك وبك.

وإلى كل زوجين: الحل بكما، وبين أيديكما، إن احتكمتُما لله، في الرِّضا والغضب، والغِنى والفقر، والخِلاف والاتفاق، وبغير ذلك، سيظلُ البيتُ طارِداً لكل خير وجالِباً لكل شر… بكل أسى وأسف…

…………….

محمــد عبــد المعــز

مع تحيات كل من : إدارة جريدة على باب مصر و إدارة ملتقى الأدباء و المثقفين العرب

التعليقات مغلقة.