بين الأمسِ واليوم بقلم ابراهيم شافعي
تقولُ: كَأنِّي قَد أَرَاكَ سَلوْتَني
وحَدَّثتَ عَن هَجْري بِكلِّ لِسَانِ
وقَد كنُتَ في أَمْسِي تُرافِقُ وِحْدَتي
وتشكو لنَجْمِ الليلِ حتَّى تَراني
فَمَا لي أرَاكَ اليَومَ تَفْقِدُ صُحْبَتي
تبَيِعُ هَوىً بِالأمْسِ مِلْءَ كِيَاني
أمَا كُنتُ “ليلى” في جمَيِعِ قَصَائِدٍ
وَخَضَّبتَ مِن طُولِ النَحِيبِ بَنَاني
وسَافَرتَ في عَيني مجازاً وفي فَمي
وَرتَّلتَ في مَوجِ الشُّعُور أَغَاني
أَمَا قُلتَ قَبلَ اليَومِ أنِّي وأنِّني
فَهل بدَّلَ الدَّهْرُ الفُؤَادَ بثانِ
فلا حاجةٌ لي للسؤال وإنَّني
كفاني تشيحُ الوجهَ عني كفاني
على العشقِ يا خلي تدور دوائرٌ
وكُلُّ الهوى من بعدِ أصبحَ فانِ
التعليقات مغلقة.