بين الحقيقة والسراب
الشاعر أحمد محمد شعبان
لهيبُ الشوقِ أضناني كثيراً
وأفقدني عبيرُكِ ما بذاتي
فصرتُ كعابرٍ قد ظلَّ يَمضي
ليرشدَهُ المسيرُ إلى النجاةِ
ورحتُ إلى نُجومِ الوهمِ أمشي
لأبحثَ بينها عن ذكرياتي
فتاهتْ مُهجَتي عنِّي وغابتْ
وزادَ تَشَتُّتي بعدَ الثباتِ
أما يدري الأحبَّةُ أنَّ حُبِّي
ربيبُ الموجِ مُنفعلٌ وعاتي
رياحُ الحبِّ تَعصفُ في كياني
وتجمعُ ما تبقى من شتاتي
فعودي لملمي ما ضاع مني
وصوغيني فريداً من رفاتي
وألقي لي تعاويذاً وسحراً
لأبقى خالداً رغم المماتِ
ستندمجُ الرُؤَى في عمقِ عيني
سأبصرُ حاضراً ماضٍ وآتي
سأنكرُ من سرابِ الحبِّ روحي
سيبقى حبُّكم ذاتاً بذاتي
التعليقات مغلقة.