بين الدفئ والفِكر بقلم غريتا بربارة أميرة الأحلام لبنان
ما أغرَبَ هذه النفس
تارةً تُفكِّر كالفيلسوف
وطوراً كالمجنون العابث
بِفكرِ الفلسفة !
الإنسان القوي ذاك الذي
يحمل حِملاً ثقيلاً على عاتِقِه
وما تزال عيناه تلمع وتضحك
بِأشعة حيوية وعلى وجهه
سيمات القوة والإرادة
الصبر وعزَّة النفس والإنفة !
كلما جاء المساء أسمع
زعزعة العيدان في قلب الموقد ..
أجدُ دفئاً ناعماً يُطالب بالوحدة
لأنها حياة للروح والقلب والفِكر !
لأني أُجالِسُ نفسي أُخاطِبُ الصلاة ..
والصلاة أغنية قلبي
حتى أطال نِصف المعرفة
وهذه جوهرة مُطلَقة في
مدار الكُرة الدماغية
والفلسفة الذاتية!!
وفي ترحالي بين الدفئ والفِكر
سمعتُ نِداء روحك
من نصف الليل حتى بزوغ الفجر !
كان خيالُكَ يُنشِدُني الفرح
يُلهمُني الحرف ويوحي الى
قلبي كلمة اشتقتُ اليك!
هل تَذكُر؟
كيف تعلّقت عيناي بِأهداب
عينيك؟
لفَّتْ يداي ناعِمةَ يديك؟
تعانَقَت الحياة
مع أبدية العِشق
وسرمدية جمالك؟
ما أجملهُ لقاء ذاك اليوم
من غير ميعاد
أنا وأنت على سفينة الحُبّ
كالشاعر الذي يُنظِمُ حياةً
من أثيرٍ وكلام !
من ضحكات عرائس الجمال!
ويبقى الشوق اليك يا عُمراً
عمرٌ لا ينتهي
نارٌ لا تنطفئ
احساس ٌ لا يهدأ ولا ينام !
شمسٌ تنحني لِشُعاع حنانك
قمرٌ يستنير من نور غرامِكَ
وقلبي من نبض روحك يخفق
بِدقَّات هواك !!
هل تَذكُر مائدتنا الملائكية
خمر الحُبّ.. عصرةُ الأشواق
كأس الهوى ..
نبيذ الحُلُم المُعتَّق
خوابي تُفرحُ قلب الإنسان
فاضت عِشقاً وآهات؟
أنا لا أذكُر سوى رحلتي
بين الدفئ والفِكر
رحلة الى الآفاق
في أحضان الأحلام!!!
التعليقات مغلقة.