موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بين الفتوة والبلطجي؟”من كتابي عرق الحارة المصرية”… سيد جعيتم

131

بين الفتوة والبلطجي؟”من كتابي عرق الحارة المصرية”… سيد جعيتم

بين الفتوة والبلطجي:

من كتابي عرق الحارة المصرية

سبق وأوضحنا أن الفتونة تعني القوة المصاحب لها الشهامة والجدعنة والتي تستخدم في نصر الحق وإغاثة المظلوم، الفتوة يحمي الفقراء والبسطاء والضعفاء ويزود عنهم، وهو رجل مبادئ شريف لا يشترى بالمال، يحافظ علي القانون، ومن يحيد عن هذه المبادئ يدخل في تصنيف البلطجي.
أما البلطجة فهي نشاط إجرامي، يستخدم فيه العنف بلا عقل، يسعي لفرض السيطرة على الناس بإرهابهم وتخويفهم والبطش بهم، يمارس أي نشاط إجرامي بلا حائل، يهدم القانون ويبيع نفسه لمن يدفع .
اشتقت كلمة بلطجي من حامل البلطة باللغة التركية، ولم تكن الكلمة تحمل صفة سيئة إلا في الثلث الأول من القرن العشرين ويعنى بها الشخص المستهتر الذي يروع الآمنين باستخدام الأسلحة البيضاء ( المطواة قرن الغزال – السنجة -السيف – الخنجر) وقد يتطور الأمر لاستخدام الأسلحة النارية و ماء النار، وهو بائع للمخدرات وقواد ولص .
والانتخابات موسم للبلطجية يتم تأجيرهم لتمزيق لافتات الخصوم وإفساد الاجتماعات الانتخابية والاعتداء على الناخبين والمرشحين المنافسين ومقار اللجان الانتخابية .
وقد رأينا كيف استغل البلطجية ثورات الربيع العربي فعمدوا إلي نهب المحلات والمنازل وأقسام الشرطة ، وقد أطلق عليهم تعريف (الطرف الثالث)، و شاركوا في إثارة الفتن بالاندساس بين المحتجين والمتظاهرين .
بعض البلطجية يعملون في حراسة ذوي السطوة أو في حراسة الملاهي والخمارات، ودائمًا سيماههم على وجوههم من أثر المعارك فنجد وجوههم ممتلئة بالخدوش والجروح ويسمون أنفسهم بأسماء عجيبة للتخويف، ولا يقتصر وجود البلطجية علي الأحياء الشعبية إنما ينتشرون في ربوع البلد، ومواقف السيارات يفرضون إتاوات ويبسطون سيطرتهم، وقد تتعدي الأمور للقتل .
شيخ الحارة:

وباختفاء فتوة الحارة ظهر شيخ الحارة يتعاون مع الشرطة يحضر المطلوبين للتجنيد، و يسترزق من المساعدة في استخراج أي أوراق حكومية مثل شهادات الميلاد والوفاة .

وتعود سيرة شيخ الحارة في القاهرة للعصر العثماني حيث خضعت الحارات لسلطتهم ، يعاونهم نقباء. و من الممكن أن يكون شيخ الحارة هو نفسه شيخ الطائفة المسيطرة في الحي، وكمثال( حجاج محمد شيخ البرادعية ) الذي كان في نفس الوقت (عام 1777م) شيخاً لحارة الدراسة، و حجاج موسى (عام 1798 م ) شيخ طائفة النجارين وشيخاً أيضًا لحارة الحبالة.
وقد أوكل إليهم نابليون عام 1799 م أثناء الاحتلال الفرنسي، المساهمة في حفظ النظام، وهذا ما يتفق مع الالتزامات التي نفذها المشايخ منذ قيامهم بإحصاء النفوس في 31 أكتوبر 1798 م ، ومذ ذلك الحين أصبحوا بمثابة ضامنين للأهالي من أبناء أحيائهم ومسئولين عن أي اضطراب قد ينشأ فيها. وعموماً فإن مشايخ الحارات كانوا واسطة اتصال بين السلطة والرعايا وهو نفس الدور الذي كان يلعبه شيوخ الطوائف الحرفية كما سبق. وقد ورد ذكر شيخ مشايخ الحارات إ في مؤلفات الجبرتي( أندريه ريمون، فصول من التاريخ الاجتماعي للقاهرة العثمانية، ترجمة زهير الشايب، القاهرة: مكتبة مدبولي، 1975، ص 25- 27).
انتهي عصر الفتوات
انتظروني مع:وصفات شعبية لعلاج الأمراض المستعصية

التعليقات مغلقة.