موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“بين فلسفة الطبيعة ..والعزف على أوتارها” دراسة تحليلية نقدية لقصيدة “شمس الشموس” للشاعرة د. ريهان القمري نقد وتحليل أسامة نور

377


“بين فلسفة الطبيعة ..والعزف على أوتارها” دراسة تحليلية نقدية لقصيدة “شمس الشموس” للشاعرة د. ريهان القمري نقد وتحليل أسامة نور

“بين فلسفة الطبيعة ..والعزف على أوتارها” دراسة تحليلية نقدية لقصيدة “شمس الشموس” للشاعرة د. ريهان القمري نقد وتحليل أسامة نور

قصيدة شمس الشموس
شعر:د. ريهان القمري


في ضيعةٍ كانت مهاةُُ تبتغي
شمس الشموسِ بأن يضوع شذاها
وقفتْ لها في لحظةٍ وتبسمت
صــار الهواءُ مُخَضَّـبا بضيــاها
نادت أيا شمسي معي هيا ارقصي
غمــزتْ إليــها أن تُمدُّ يــداها
رقصَ البعيدُ للحنهم وتَمَوْسقتْ
فُلُكُ السمــاءِ مدارها و ســناها
في لحظةٍ ذابَ الحنينُ مباغتا
قلــبَ المهــاةِ مُحَرِّقاً لِخُطاها
كان الجوابُ مُمَنطَقاً ومُلاحقاً
رقــصُ الشموسِ مصاحـبٌ لِأَذاها
شمسُ الشموسِ تنيرُنا بضيائها
لــو قاربتْـنــا لاننــالُ رضــاها


النقد والتحليل:-


إنَّ الشعر تعبيرٌ عن الذات والوجدان والمشاعر التي تتعدد ويتأثر بها الإنسان ، وكلما استطاع الشاعر إظهار مشاعره وعاطفته الصادقة والتعبير عنها في شكل شعري ،وبصياغة جميلة وبصور طريفةجديدة بحيث يتماس مع الآخر ..كان ذلك دليلًا على قدرة الشاعر
وموهبته ..واذا امتزجت هذه العاطفة الصادقة بالفكر والفلسفة كان ذلك أوقع وأفضل..
فمن رأيي” أن الشاعر يجب أن يكون فيلسوفًا ، ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل فيلسوف شاعرًا”
وبالنظر في نص شاعرتنا نجد العنوان- وهو مدخل أساسي للنص ويعبر عن محتواه -متسعًا فضفاضًا؛ فالعنوان” شمس الشموس” يرمز للضوء والحياة بجميع جوانبها فقد يكون تعبيرًا رمزيًا عن الحضارة او المحبوبة ، وقد يكون تعبيرًا واقعيًا يصور لنا ماهية الشمس وتأثيرها على الكون والكائنات الحية ..ورغم أن العنوان مستعمل بتركيبه ومتداول إلا أنه يعطينا إيحاءات شتى ..ويبعث على التساؤل ويثير الذهن …فأي شمسٍ تقصدها الشاعرة ؟ وما حكاية هذه الشمس؟ كل ذلك جعل العنوان مدخلًا مثيرًاومحفزًاعلى قراءة النص….
من حيث الشكل :-
استخدمت الشاعرة للتعبير عن عاطفتها وأفكارها الشكل العمودي التقليدي من خلال المحافظة على الوزن والقافية والروي. كما استخدمت اللغة الفصيحة الواضحة والتراكيب المعبرة …والصور الطريفة والصياغة الجميلة ، واستخدمت الأسلوب القصصي مع الإيجاز …
النص على بحر الكامل التام ( متفاعلن متفاعلن متفاعلن ) في شطري البيت واستخدمت الشاعرة علة القطع في الضرب فجاءت على متفاعلْ.
هذا من حيث الموسيقى الخارجية. كذلك كان الإيقاع متناغمًا يعكس الحالة النفسية والشعورية
كذلك الروي الهاء المفتوحة يوحي بالاتساع والانتشار والبعد والأفق الواسع ويتسق هذا مع العنوان ….
من حيث المضمون :-” الكتابة عبر النوعية “
تبدأ الشاعرة النص بقولها:-
في ضيعةٍ كانت مهاةٌ تبتغي
شمس الشموس بأن يضوع شذاها
فالبداية قصصية في قالب شعري ، وكأن الشاعرة تحكي قصتها شعرًا وتكتب عبر النوعية
فتحكي عن مهاة تريد من الشمس أن تنشر شذاها ، فبطلا القصة المهاة والشمس ، ليحدث التشويق والإثارة والتساؤل ، ومشاركة المتلقي وماذا بعد؟ وما علاقة المهاة بالشمس ؟!
هنا تستخدم الشاعرة الطبيعة ، وأنسنة الأشياء ، لتعكس ماهيتها ، فلسفة الآخر .. ودوره.
إلى أن تطلب المهاة من الشمس أن تدنو لتراقصها هنا تكمن الخطورة ..فدنو الشمس فيه الهلاك والدمار للكائنات الحية ..
نادت أيا شمسي معي هيا ارقصي
غمزت إليها أن تمدَّ يداها
ثم تقول :-
كان الجواب ممنطقًا وملاحقًا
رقص الشموس مصاحبًا لأذاها
وكأن الشاعرة تقول أن لكل شيء حد ومقدار إذا تجاوزه وقع الضرر والإيذاء ..
وتعيدنا لحكمة ” قف حيثما تنفع وتنشر الفائدة “
ويؤكد ذلك قول الشاعرة في نهاية نصها
شمس الشموس تنيرنا بضياها
لو قاربتنا لا ننال رضاها
ونجد هنا امتزاج الفكر بالعاطفة ، والتعبير القصصي الشائق المثير للذهن وللدهشة
كما نري المشهدية العالية ،وكاننا أمام مشهد أو لوحة فنية للطبيعة. ..
كما نجد التجديد من حيث الموضوع والمضمون ، والكتابة الحداثية رغم قدم الشكل
وهكذا تسعى الشاعرة للتجديد مع المحافظة على الشكل ،
كم استخدمت الحوار وهو من خصائص المسرح ، كما جمعت بين العاطفة والفكر جاء ذلك في
تناغم وحركة احدثت تماسًا مع الآخر…
من حيث الصور والأخيلة :-” الحركة ،الصوت ،الضوء “
جاءت الصور طريفة جديدة أظهرت الحالة والأفكار والمشاعر وكونت نسيجا عميقًا
أمتزج بالفكرة فكان الإبداع حاضرًا..
فنجد مهاة تبتغي ..شمس الشموس بأن يضوع شذاها ..تبسمت والصورة الرائعة.. الهواء مخضبا بضياها ” وفيها عمق علمي وحقيقة علمية ..
ثم رقص الشموس مصاحبا لأذاها..
اعتمدت الشاعرة على الإيجاز والتكثيف كذلك على استخدام أبعاد الحركة في رقصت ..مدت
والصوت من خلال نادت ..والضوء من خلال الشمس واللون في مخضبا بضياها..
كل ذلك يعكس الإبداع ..والعمق ..وأن الشاعرة تستخدم موهبتها لعرض أفكار
وللتعبير عن قضايا متعددة ..
فهي بذلك تحقق الإبداع ..والإمتاع والفائدة ..من خلال الحركة والتناغم والتماس مع الآخر .
تحياتي .. .. .
أسـامة نــور

التعليقات مغلقة.