موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بين مهارة السرد وسادية الواقع دراسة نقدية تحليل لقصة اغتيال للأديب حسين الجندي نقد وتحليل أسامــه نـور

488

بين “مهارة السرد وسادية الواقع “
دراسة نقدية تحليلية…….لقصة ” اغتيال “
للأديب /حسين الجندي نقد وتحليل/ أسامــه نـور

الرؤية النقدية يتبعها النص..

النقدوالتحليل :-


مقدمة :-


الأدب مرآة المجتمع ؛ يعكس حالة المجتمع ويظهر الإيجابيات ويؤكد عليها ويدعمها ،ويسلط الضوء على السلبيات ؛فيعرض خطورتها وما يترتب عليها من سوء العواقب ؛لنتجنبها ونعالجها ونقضي عليها ..لهذا كان للأدب دورٌ حيويٌ في المجتمع
فالفن والأدب” شعره ونثره” قوة ناعمة لا يمكن إغفال دورها الحضاري والثقافي على مر العصور وتعاقب الأزمنة ..فالأدب والفن من ركائز الحضارة والتقدم
كما أنهما خلدا التاريخ البشري والملاحم والأحداث
والوقائع بل شكلا كثيرًا منها .وقد قيل إذا أردت أن تقف على حضارة دولة فانظر إلي آدابها وفنونها.

 ويري سقراط وكذلك أفلاطون  ..أهمية الفن في المجتمع 

ودوره في تهذيب الآخلاق وتعديل السلوك ..ثم دعَّم ذلك
الكاتب الروسي “تولستوي” في كتابه” ما الفن؟” وذهب أن الأدب والفن ضروريان لإصلاح المجتمع، وتقويمه ..
وهذا ما يهدف إليه الأديب( حسين الجندي)
في قصته القصيرة “اغتيال “.
. العنوان بين “الحقيقة والمجازر”
————- ——–. ———–
أصبح للعنوان أثرٌ كبيرٌ ؛فهو دالٌ على المضمون ..ونص مصغر له ،.كما أنه باعث ومشوق على القراءة . لهذا كلما
كان العنوان معبرًا عن النص بإيحاء ودلالات ورمزية وإسقاط
ساهم ذلك في نجاح النص…
وهنا نجد العنوان من كلمة واحدة” اغتيال” لكنها كلمة تكفي
لإثارة الكثير والكثير في النفس والفكر والوجدان ، كلمة تحمل معنى القتل العَمد بما فيه القسوة والألم ..
فالعنوان بحالته هذه مشوق باعث للقراءة؛ لأنه يحكي عن حدث موثر جريمة لها أبعادها الأخلاقية والإجتماعية والنفسية ..
فإذا أضفنا إلى ذلك إمكانية الاستخدام المجازي الأدبي
لوصف حالة من القهر والظلم بأنها اغتيال مثل اغتيال الإنسانية .والقيم الإجتماعية ..واغتيال البراءة في الإنسان ، اغتيال الأحلام ….دل ذلك على القسوة ..وفيه دعوة للتحرك لإصلاح الفساد …
لهذا وُفق الأديب في اختيار العنوان، بل يعد من عوامل نجاح النص ..
فالعنوان له وقعه على النفس مشوق بحقيقته ..وبمجازياته
……………. ………….. …………..
“مقومات القصة “العناصر والمضمون “
——-. ———-
يقدم لنا الكاتب قصة إجتماعية واقعية مستخدمًا آليات كتابة القصة من شخوص ومكان وزمان وحبكة…
في دراما اجتماعية ومشهدية عالية ..ودقة في نقل الواقع بأحداثه..وإخراج متقن …يقدم ذلك في إطار من السرد المحكم ..والحوار ..فالسرد له مغزاه في القصة وشكل مع العنوان دورًا كبيرًافي إظهار النص وتأثيره وتماس المتلقي مع
تعكس القصة التفكك الأسري ومدى خطورته ..فتبدأ الأحداث
على لسان الراوي (هو الكاتب نفسه)..لمعلم يقوم بالتدريس لأحدى طالباته …
التي وصفها بالجمال والذكاء ولكنها منكسرة حزينه ..تتعلق به
لما وجدته معه من أمان ..وصدق ..وحب وحسن المعاملة ويعكس ذلك دور المعلم في التربية والتنشئة بجانب التعليم ..تحملق فيه وتشرد وكأنها تتمنى لو كان هذا المعلم والدها لتحيا معه ما لا تحياه في أسرتها …
يلاحظ لسعات وحروق على ذراع تلميذته..اختفت السعات بعد سفر الأم التي لا يشغلها سوى نفسها ..وعمليات التجميل
ولكنها عادت بعد عودة الأم ..وهذا ينم عن أمٍّ “سادية” تستلذ
بتعذيب طفلتها ..وتمارس عليها القهر والعنف ..شخصية الأم غير سوية …والاب الذي لا يهتم بغير عمله..إنها حالة من التفكك الأسري ..والتعقيد النفسي..طفلة في هذا الصراع
تتحمل الأذي النفسي وسادية الأم والتفكك الاجتماعي..
فشخوص القصة في تفكك ومشكلات نفسية عميقة
ماعدا المعلم الذي يتمتع بالخلق والإحساس والرغبة في الإصلاح..ويظهر ذلك من خلال حديثه عن المعلم…
الذي حاول التحدث مع الأم بعد عودتها
وهنا “الحل ” في الحوار ..والنصح والإرشاد ..
ولكن فوچيء برد الأم العنيف ..بل لتطلب منه الرحيل بلا عودة …لم تفلح المحاولة …
جاءه اتصال من الطفلة …ليظهر الأثار السلبية حيث أن الأم ستعيش بأنف صناعية ،والأب طلقها والبنت تعيش مع جدتها
والاكثر إيلامًا فيديو يظهر إنتقال السادية للطفلة فتظهر وهي تحرق ذراع ابن خالتها ..وهنا الكارثة إنتقال السادية للبنت
وممارستها على الأضعف منها ..لتظل المأساة بل تتشعب وتكبر ..فالإيذاء النفسي والعاطفي والجسدي كون عند الطفلة ..كبت واكتئاب يظهران في سادية تمارسها على الآخر..في تفكك إجتماعي وإضطراب نفسي..
الزمن هو الزمن الحاضر ..المكان منزل الأسرة التي هي وحدة بناء المجتمع.وسلامتها تمثل سلامةالمجتمع ..وتفككها وإهمالها وتدهورها ..انحطاط للمجتمع وتأخره..
يتخذ الكاتب من هذه الأسرة مثالًا ليسقطه على المجتمع
ليذر ويحذر
.الحبكة الدرامية
——–…—————–
استخدم الكاتب هنا الحبكة الدرامية النازلة التي هوت بالطفلةالبطل الرئيس في القصة فقد استمرت معاناتها من بداية القصة إلى نهايتها..
وكذلك الحبكة الدرامية المقلوبة مع الأم التي كانت تتخيل انها تزداد جمالًا ..وانتهى الأمر بفشلها وأنها تعيش بأنف صناعي..

الحل ..وظهر في محاولة المعلم تقديم النصح للأم ويتجلى هنا دور المعلم في الحفاظ على المجتمع …وإحساس الأديب بمسئوليته العلمية والتربوية والمجتمعية ..فهو معلم يعرف قيمة رسالته … وقد تصرف بإيجابية لكن لم تكن له سلطة مطلقة لكي يغير من الأمر شيء..
**القصة ” الفنيات والأسلوب “..
استطاع كاتبنا أن يرسم المشهد بدقة وحرفية عالية من خلال السرد بمهارة ودراية بالبعد النفسي والإجتماعي داخل
العمل …كما نجح في رسم الشخوص بمهارة دقة وكأننا أمام مشهد حي نتفاعل معه ونتابع أحداثه بشغف ..
جاء ذلك في بناء محكم لم يترك شيئًا للمصادفة لأننا أما قضية إجتماعية عامة….وأخطاء تودي إلى نتائج ..
فعرض للفعل ونتائجه ليقتنع المتلقي ويستنهص المجتمع ..
كذلك التشويق الذي بدأ مِن العنوان (اغتيال)
والأحداث داخل العمل.
الإثارة وتحريك الذهن من خلال التسلسل المنطقي للأحداث..وما يدور في ذهن المتلقي من تساؤلات يجدها
في تتابع الأحداث لكنه الكاتب لم يترك شيئا لاستنتاج القارئ
.. الإقناع…وهذا العنصر لا يشترط وجوده في القصة القصيرة بشكل عام ..فهو خاص بالخطابة أكثر
ولكنني أحبذ تواجده في القصة التي لها بعد إجتماعي توجيهي ..في القصة المنذرة المحذرة …فيجب أن يقتنع
القارئ والمتلقي بوجود المشكلة ويستشعرها ويأتي ذلك
من خلال إظهار نتائجها السلبية ..وقد أبدع الكاتب في ذلك
ليدق ناقوس الخطر …وعلى الراغبين في الإصلاح بل لزامًا عليهم أن يشحذوا الهمم ..ويسعون ويقومون بالإصلاح..
المفارقة غابت المفارقة لأن النص إجتماعي فيه ترتيب للأحداث بمنطقية ..ولكن ظهرت على استحياء في وصف الأم بالخنساء ..وفي النهاية تستخدم أنف صناعي
الدهشة لم تكن في الأحداث وإنما كانت في القصة كله في الموقف الذي وصل إليه حال المجتمع ..في تعذيب الطفلة الصغيرة وسادية الأم ..في عدم إصغاء الأم للمعلم…
السرد القصصي الذي يخدم المضمون ويظهر المشكلة والصراع .ويساهم في وصف الشخصيات وإظهار الخلفية النفسية لكل شخصية ..

وقد استخدم الشاعر الأسلوب الخبري بكثرة لأن الهدف نقل الصورة والمشهد..كذلك جاءت اللغة سلسة صافية مستخدمة تتناسب مع الفكرة وواقعية القصة ولكنها جاءت
معبرة تعكس المشهد بدراميته …وقسوته.
وأعطى كل شخصية سمتها ومايلائمها من حوار .ووصف
مثل وصف الأم بالخنساء أي جميلة الأنف ..فلماذا تسعى لعمليات تجميل أنفها..
القصةإجتماعية واقعية عبرت عن الواقع بآلامه ..
في رأيي أن البطل في القصة ليست الطفلة ولكنها الأسرة
التي انهارت ووصلت إلى الهاوية ولم يحاول أحد من أفرادها تعديل سلوكه ..بل على العكس..انتقلت السادية من آلام لابنتها .كميكانزم نفسي تعوض به الطفلة آلمها وخوفها وتستخدمه مع الآخر …
الكاتب يملك القدرة السردية والمشهديةوالتشكيل الدرامي والحوار وهذه أيضًا تدل على قدرة على كتابة الرواية والمسرحية …
وجاءت الصور قليلة بل نادرة لأن النص إجتماعي واقعي نقل الواقع بآلامه ..والقصة بشكل عام لا يعول على الصورة فيها
لأنها تهتم بالفكرة والحركة الدرامية وفنياتها..أما الشعر فالصور الجمالية عامل رئيس فيه …
ولكن جاءت الصورة المعبرة في ( الفراغ هو سيدها )
وهنا تناص مع حديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) “نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ “
تبقى في رأيي أن السرد المطلق في القصة أعطى للقارئ كل شيء ..
فلم يشرك القارئ فكريًا إلا قليلًا. فلم يترك مساحة التخيل لدى القارئ
رغم دقة الوصف لكن كان يمكن الإيجاز و الإكتفاء بالإيحاء في بعض المناطق كما في أكله الفضول “…تساءل مستنكرًا ..”وكان يمكن طرح السؤال ليدرك القارئ غايته…


ولكن أديبنا يهدف لغاية سامية ،التحذير من خطورة الواقع
والتدهور الأسري الذي ينذر بكارسة إجتماعية فاستخدم الدقة في العرض والمشهدية وطريقة السيناريو..
لإيصال الفكرة في لغة جذابة متحركة ديناميكية ..تعكس الصراع والدراما ..
وتظهر الخوف والقلق من انتشار العنف والقسوة والسادية
بأشكالها ليتحول المجتمع إلى غابة يسيطر فيه القوي على الضعيف ويتلذذ بتعذيبه وإيلامه..
فحقق كاتبنا الإبداع والإمتاع…والفائدة والمبتغي
أسامــه نــور

النص.. اغتيال


أكثر من عامين وهو يقوم بالتدريس لها في بيتها…
هي بنت جميلة لم تتجاوز العاشرة…
عمرها العقلي يفوق عمرها الزمني بكثير…
تدخل إليه منكسرة يخرج من عندها وهي منتشية!
تمسك برِجْله وكأنها تستعطفه ألا يمشي!
طالما حملقت في وجهه وشردت!
عندما يوقظها يراها تبتسم بعذوبة وبراءة!
لم تر فيه معلما بل وجدت فيه ضالتها…
لا لا لقد وجدت فيه حياتها التي لاتحياها!
تفتح دولابها لتعطيه لعبها الثمينة ليعطيها بدوره لأولاده الصغار…
يَتَمنَّع بإصرار فتحزن…
تمازحه كوالدها وترتمي في أحضانه…
يشعر بالحرج فيحاول إزحاتها بهدوء حتى لا يجرح مشاعرها البريئة…
تخرج فجأة وتعود فتخطف حقيبته وتفتحها وتضع فيها كل ما في حِجْرها من أنواع الحلوى والسكاكر والشيكولاتة!
بلا مبالغة…
لقد وجدت فيه سعادتها التي لم تعرف طعما لها إلا على يديه…

والدها غالبا لا يتواجد…
فعمله لا يفارقه كشأن كل رجال الأعمال…
رآه فقط في بداية دخوله البيت من باب التعارف…
هو شخص حازم صارم بارد المشاعر …
لا تستطيع التحدث معه فهاتفه لا ينقطع عن الرنين…
يعمل ليل نهار وكأنه سيخلد فيها!

والأم لا تعمل فهي من طبقة سيدات المجتمع…
والتي تهتم بكل شيء إلا أسرتها!
فالخادمات تقمن بكل أعمالها البيتية لم ينقصهن سوى الحمل والولادة بديلا عنها!

الفراغ هو سيدها برغم أن من يراها يظن أنها لا تجد وقتا لتنام…
فلا يشغل وقتها وتفكيرها سوى التفاهات والضياعات!

يكاد عقل ابنتها الجميلة يتفوق على عقلها…
ولعلها ورثته من جدها لأبيها…
وهذا ما سبب لها معاناة دائمة مع أمها…

كثيرا ما لاحظ ندبات ولسعات حارقة على ذراع البنت البريئة…
نعم إنها آثار إطفاء أعواد الكبريت المشتعلة في جسد المسكينة!
حاول جاهدا تعويضها حنان الأم المفقود ورعاية الأب المشغول…
حتى صار أقرب إلى قلبها منهما!

لاحظ اختفاء آثار اللسعات لفترة طويلة…
ظن أن محاولاته المستميتة قد نجحت…
لكنه لاحظ أيضا أن الأم قد اختفت!
عرف بعدها أنها في رحلة علاج بألمانيا!
بعد شهرين عادت وهي تضع ضمادات على أنفها!
سافرت مرة أخرى ورجعت هذه المرة بضمادات أكبر!

أكَلَه الفضول…
سأل تليمذته عن مرض أمها همست في أذنه :
أنها أجرت عمليات تجميل في أنفها!
تساءل مستنكرا:
لقد كانت خنسائية الأنف يُضْرَب به المثلُ في الجمال!

لكنه الفراااااغ وكثرة الماااال!

عادت آثار الحريق تظهر من جديد على ذراع المسكينة ولكنها أكثر وأكبر عمقا…
لم يعد قلبه الموجوع يتحمَّل…
قرر المواجهة…
استدعاها…
جلست ووضعت قدما على الأخرى…
وأشعلت سيجارتها ونفست دخانها إلى أعلى قبل أن تعطيه حسابه معلنة عدم رغبتها في وجوده!!!

بعد مرور شهرين…
تلقَّى اتصالا على هاتفه المحمول وكان على الطرف الآخر تلميذته المسكينة… بكلمات هامسة خائفة أخبرته :
ماما ستعيش بأنف صناعية مدى الحياة بعد فشل عمليات التجميل!
وبابا طلَّق ماما…
أعيش مع تيتة…
بكت بحرقة
أغلق هاتفه…
بعد لحظات وصله منها مقطع فيديو وهي تحرق ذراع ابن خالتها بالكبريت وهي تضحك بملء فيها

التعليقات مغلقة.