بَريقُ رقَّتِها بقلم جمال ربيع
وَقَفَ الجمالُ أمامَ حُسنِكِ يشهَدُ
وأنا الفقيرُ عن الأناقَةِ مُبعَدُ
قولي برَبِّكِ كيفَ وضأتِ الندى
وعلى شِفاهِكِ يستريحُ المعبَدُ
ماذا أقولُ وفيكِ كلُّ مشاهِدي
قمرٌ وشمسٌ في جبينِكٍ سُجَّدُ
وتبعثِرينَ الحُلمَ فوقَ أرائكي
وهوَ الذي إنْ جاءَني يتردَّدُ
كَمْ كنتُ قبلكِ شائكًا ومُغَيَّبًا
جاءَتْ عيونُكِ فاستراحَ المُجْهَدُ
صوفيةُ الشفتينِ كيفَ تربَّعَتْ
عيناكِ فوقَ مراتعي تتودَّدُ
قلبي وروحيَ عاشِقانِ براحَها
وعلى شِفاهِكِ ضحكتي تتردَّدُ
ويداكِ ترقصُ في يديَّ بشاشةً
وعلى المناكبِ كالصَّغيرِ تهَدْهِدُ
يَثِبُ الحنينُ إلى يَدَيكِ فيرتَقي
ويُذيبُ بي وجعي الذي يتصيَّدُ
قدمايَ تغتسلانِ من أشواقِها
إذ جاءَ خَطْوُكِ رائعًا يتسَيَّدُ
فيُذيبُ في أعطافِنا أقصوصَةً
يحنو لها كل الوجودِ ويشهَدُ
عَشِقَ الندى أشجارَنا فتأنَّقَتْ
والبدرُ خَلْفَ ظِلالِنا يترَصَّدُ
طَبَعَ النَّسيمُ على النَّوَفِذِ قُبلَةً
حتى تأنَّقَ في سماهُ الفَرْقَدُ
هل يستَكينُ البحرُ عند شواطئٍ
بلباقةٍ مابيننا تتأوَّدُ …….؟
هل يرتقي الشعراءُ كي يتعَلَّموا
لغةً على أرواحِنا تتمدَّدُ …. ؟
ماذا سيكتبُ كل عشَّاقِ الهوى
إنْ لامسوا إحساسَنا يتنَهَّدُ …. ؟
أرجوحتي أوقفتٌها فلتجلسي
وتمازِحي قلبًا لعِطرِكِ يصعَدُ
هيا ادخلي في مُهجَتي وتمَدَّدي
إنَّ الطيورَ على بهائِكِ تُسعَدُ
جاءَ السكونُ يشدُّ ألحانًا بها
حتى توضأَ من سناكِ المشهَدُ
التعليقات مغلقة.