موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“بَرْو عَتَبْ” … قصة قصيرة بقلم/ محمود حمدون

97

ثم ختم حديثه, قائلًا: إن كانت النتيجة على خلاف ما ترجو, فهي ليست إلّا “برو عتب” .
حملت عبارته الأخيرة وضوحًا من ناحيته, لكنه زادني غموضًا فلم أقدر أن أصل للغاية من وراء كلماته, لذلك سألته: ما البرو؟ وما العتب؟ ولمَ جمعت هذه الكلمة على تلك؟
ردّ: حين تمد يدك لتنتشل غريقًا, يتشبث بك, تسحبه ببطء حتى تكاد تطل رأسه على الدنيا من جديد, ثم تخور قواك من الضعف أو الضجر. تتفلّت أصابعك من يده ومعها يخبو بريق الحياة في عينيه,
حينها ستجد أن البرو والعتب يجتمعان في تلك النظرة الأخيرة التي يرمقك بها, لا تدري وقتها أهي رسالة شكر يرسلها إليك على ما بذلته من جهد معه, الذي تمخّض عن لا شيء, أم تأنيب على قصور ربما فاق طاقتك, كان أولى بك أن تدّخره لنفسك!
قلت: أتقصد أن الأمر سيان في الآخر, النهاية معروفة من قبل؟
لم يجب, إذ انشغلنا فترة عن الحديث بالتطلع إلى عربجي شاب يساعد زميله الكهل في إقالة حصان عجوز سقط من الإعياء بعرض الشارع, انفلت عقال عربته, أعاقا مغًا المرور والمارة.
الجهد المبذول كان كبيرًا, استمر لساعتين, حتى غمرنا جميعًا اليأس, ثم نهضنا كل إلى واديه, بينما الكارو الخشبية بمنتصف الطريق, لا أحد جوارها غير صاحبها. الجواد يصهل بصوت خفيض, صاحبه يلهب ظهره بكرباج أسود على أمل…

التعليقات مغلقة.