بَعدَ أرواح المقالح شعر شادي سبأ ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢م
أيُّ قَبْرٍ ..
يحتوي أحلى المعاني والملامحْ؟!
أيُّ تِبْرٍ ..
يرتوي مِن شعرِ سَمح لا يسامحْ؟!
أيُّ عُمْقٍ يفخرُ الآمادَ لَمَّا ..
يستنيرُ المرقدُ المَحْشُوُّ هَمَّا ..
يسكنُ الليلَ المسجَّى بالمرايا العاتمةْ ..
حين يرنو للبرايا الحالمةْ ..
مِن زوايا قاتمةْ ..
يُشرق الإصباحُ مِن أحشاء فاتحْ
هانت الدنيا وباتتْ بيتَ موتٍ لا يُرامْ
رُغم أنَّا نرقبُ الآفاقَ ضوءًا مِن ظلامْ
كلُّ شيءٍ فوق سطح الأرض كالحْ
قد أُصِبنا يا (سَمِيِّيْ) بالعَمَى والعَينُ تُبصِرْ
نرقبُ الأصنامَ تمشي ..
عند فجرِ الليلِ تُفْطِرْ ..
جُفَّتِ الألوانُ فينا ..
لَمْ نَعُدْ بالشِّعر نُمْطِرْ ..
لَمْ نَعُدْ للحرف نَقْدِرْ ..
بات سِقْطُ القوم فالحْ
وحِيالَ الصفحِ عند السفحِ يأبى لا يُصافح ..
يا زعيمَ الحرفِ إنَّا ..
قد بُلِينا لا تَكِلْنا ..
ربَّنا، يا ربَّ صنعاءِ المعالي
ساد فينا ..
راسمُ الآلامِ جارحْ ..
مات فينا الشعرُ فارحمْ
دَوحةَ الشعرِ المُعَنَّى
روعةَ الأوطانِ عَنَّا
ماتت الأروح مِنَّا
بعد أرواح (المقالحْ)
التعليقات مغلقة.