بُشرى ق ق ج بقلم /علي جبل
مضى العام بحلوه ومره، لكنه مضى كما مضى غيره، وسيمضي ما بعده؛ ولن تقف حركة الزمن لحزنك أو لفرحك؛ فقط ستتغير حياتك وحياة من حولك بعملك.
فاسْعَد بحياتك الآنية؛ ولا تأسى على الفائتة.
كلماتٌ همس بها آدم لنفسه وهو في عيادة الطبيب مساء، كان على مشارف عام جديد، ونهاية عام فائت مثقلا بالهموم والأحزان. وبرغم قسوة الماضي، حاول جاهدا ترْكه خلف ظهره، حاملا- بين كفيه- كل أحلامه راكضا نحو المستقبل، ولكن سرعان ما يعاوده شريط ذكرياته المؤلمة فيعود من جديد، يتوحد مع ذاته، ولا يرى أمام عينيه سوى صورة حبيبته التي تئن وتتألم ولا يستطيع أن يخفف عنها ما هي فيه. تَسَاوَى عنده الماضي والحاضر والمستقبل، فَقَدَ قيمة الزمن، استقبل العام الجديد بروح كسيرة، ونفس مهللهلة، ولا يزال صدى صوتِها يتردد في أذنيه.
خرج بعقله من ضيق الماضي إلى سعة المستقبل على صوت الطبيب وهو يبشره بمولودة جديدة كما القمر في تمامه.
تمت
التعليقات مغلقة.