بِبَابِكَ عَاْشِقٌ بقلم محمد الحنبولى
بِالْبَابِ يَمْكُثُ عَاْشِقٌ وَ مُتَيَّمٌ
يَرْجُو الْمُثُوْلَ فَهَلْ تَرُدُّ رَجَاْهُ
نَجْوَاهُ مُصْطَلَمٌ وَ سُكُوتُهُ أَلَمٌ
وَ السُّهْدُ بَرَّحَهُ وَ النَّوْمُ جَافَاهُ
لَمَّا تَجَلَّيْتَ خَرَّ بِنُورِكَ الْعَلَمُ
حَتَّى تَعَالَيْتَ عَادَ إِلَيْهِ مَبْنَاهْ
أَنَّى لِمِثْلِىَ أَنْ يَرْقَى بِهِ حُلْمٌ
فِى أَسْرِ طِينَتِهِ ثَقُلَتْ خَطَايَاهْ
حَبْلُ الْوَرِِيدِ بَعِيدٌ وَهْوَ مُلْتَحِمٌ
فَكَيْفَ قُرْبٌ قَدْ جَلَّيْتَ مَعْنَاهْ
قَلْبُ الْمُحِبِّ لِنُورِ الْحُبِّ مُتَّسِعٌ
لَمْ يُؤْتَ سِعَةً أَرْضُهُ وَ سَمَاْهُ
مُذْ مَرَّ فِيْهِ عَبِيرٌ مِنْكَ مُسْتَلَمٌ
مَا عَادَ يَعْشَقُ فِى الْحَيَاةِ سِوَاهُ
بَعْضٌ بِلَا كُلِّ فِى التِّيهِ مُنْعَدِمٌ
يَهْفُو إِلَى وَجْدٍ وَ الشُّوْقُ أَضْنَاهُ
يَا مَنْ بَرَأْتَ الْقَلْبِ هَذَا حَالُهُ
مَا شِئْتَ حَالًا أَنْتَ جَلَّ هَوَاهُ
إِنْ كَاْنَ دَاْءٌ وَ الْوِصاْلُ دَوَاءَهُ
يَاْ نِعْمَ دَاْءََا صَاْرَ مِنْكَ دَوَاْهُ
فَارْفِقْ بِحَادٍ وَ الْجِمَالُ دَلِيلُهُ
قَدْ أَتْعَبَ الرُّكْبَانَ مَا أَبْدَاهُ
وَامْنُنْ بِنُورِكَ كَىْ تُجَلِّىَ لَيْلَهُ
أَنْتَ الْحَبِيبُ وَأَنْتَ مَنْ مَنَّاهُ
بقلمى
الفيلسوف العاشق
محمد الحنبولى
من أشعارى الصوفيه
التعليقات مغلقة.